إرتفاع أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى يقلق المواطنين

تم النشر بتاريخ 24 أبريل 2024 على الساعة 20:01

جريدة العاصمة

بعد إقتراب موعد عيد الأضحى، يستعد مربو الأغنام والأبقار لعرض مواشيهم في الأسواق وترقيم الحيوانات المعدة للذبح. في هذا الوقت، يسعى المواطن المغربي للتوفير والادخار من أجل شراء أضحية العيد على الرغم من ارتفاع الأسعار.

تشهد أسواق المغرب حاليًا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأضاحي، مما زاد من استياء المواطنين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وتضاؤل قدرتهم الشرائية.

أكد مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس 18 أبريل، أن الحكومة تعمل على زيادة استيراد الأغنام المخصصة للذبح في عيد الأضحى القادم، حيث تم تحديد استيراد 600 ألف رأس.

أضاف المسؤول الحكومي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن الحكومة ترغب في زيادة أرقام استيراد الأضاحي هذا العام، وتخطط لاستيراد 600 ألف رأس من الأغنام، بهدف تعزيز الثروة الحيوانية في المغرب وزيادة عدد الأغنام الموجودة.

أكد محمد جبلي، رئيس الفيديرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، في حديثه لجريدة “مدار21” الإلكترونية، الدور الذي لعبه الدعم الاستثنائي الذي قدمته الدولة في تحقيق استقرار الأسعار في السوق والحفاظ على منتج الكساب الصغير.

وأشار رئيس الفيديرالية إلى أن القطيع المستورد في العام الماضي تم توجيهه إلى المجازر، في حين تم الحفاظ على القطاع الوطني من الأغنام وعدم تخصيصها للذبح، بهدف تعزيز الثروة الحيوانية التي ستستمر في المستقبل في المغرب.

وفيما يتعلق بوفرة الأغنام وارتفاع أسعارها، أكد جبلي أن العدد المستورد قليل نسبيًا، مشيرًا إلى أن عملية الاستيراد تهدف فقط لتهدئة السوق ومكافحة وسطاء الأضاحي.

“السوق غالي في هذا العام”، بهذه الكلمات أعرب مربي أغنام في سوق أسبوعية بالجديدة عن استيائه من ارتزايد الأسعار. قال إنه يأمل أن يتمكن الناس من شراء الأضاحي بأسعار معقولة وأن تتواجد خيارات متنوعة تناسب جميع الفئات الاجتماعية.

من المهم أن نلاحظ أن الحكومة المغربية تعمل على معالجة هذا الوضع بزيادة استيراد الأغنام المخصصة للذبح في عيد الأضحى. يأملون في أن يتمكنوا من توفير عدد كافٍ من الأضاحي لتلبية احتياجات السوق المحلية وتخفيف الضغط على الأسعار.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم الدعم الاستثنائي من الدولة لمساعدة في تحقيق استقرار الأسعار في السوق والحفاظ على المربين الصغار. تم إعطاء الأولوية للمنتج المحلي والحفاظ على الثروة الحيوانية في المغرب.

على الرغم من ذلك، فإن ارتفاع أسعار الأضاحي قد يظل تحديًا لبعض المواطنين الذين يعانون من ضيق الحالة المالية. يمكن أن يلجأ البعض إلى خيارات أقل تكلفة مثل شراء الأضاحي المشتركة أو المشاركة في برامج توزيع اللحوم الخيرية التي تقدمها مؤسسات خيرية في المغرب.

عيد الأضحى هو مناسبة دينية مهمة في المغرب، وتشتهر البلاد بتقاليدها وعاداتها المرتبطة بهذا العيد. يجتمع الأهل والأصدقاء للمشاركة في الاحتفالات وتبادل التهاني وتناول وجبات اللحم المشوية.
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق