تدهور البنية التحتية للطرق الوطنية يثير استياء المراقبين ودعوات للتحرك العاجل للحكومة

تم النشر بتاريخ 23 أبريل 2025 على الساعة 14:53

جريدة العاصمة

عبر مراقبون عن استيائهم الشديد إزاء الوضعية المتردية للبنية التحتية للطرق الوطنية، مشيرين إلى وجود فجوة كبيرة بين حجم الميزانيات الضخمة المخصصة لهذا القطاع الحيوي والواقع الملموس على الأرض.

 

وفي تصريحات حادة اللهجة، أكد المراقبون أن حالة الطرق الوطنية “لا تبعث على الاطمئنان”، مؤكدين أن الاعتمادات المالية الكبيرة لا تنعكس إيجاباً على أرض الواقع، في ظل استمرار مظاهر “مؤلمة ومؤسفة” تعكس حجم الإهمال.

 

واستنكرت المصادر ذاتها استمرار مظاهر نقل النساء الحوامل والمرضى على “نعوش الموتى أو على ظهور الدواب” في بعض المناطق النائية، واصفة هذه المشاهد بأنها “لا يعقل أن تستمر في سنة 2025” وتفتقر إلى “أدنى شروط الكرامة والإنسانية”. ودعا المراقبون إلى ضرورة الإسراع بإيجاد حلول عملية تتناسب مع أهداف النموذج التنموي الجديد ومرتكزات الدولة الاجتماعية التي تضع كرامة المواطن في صلب أولوياتها.

 

وشددت المصادر على أن الوضعية الحالية للطرق، خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة، تستدعي من الحكومة تبني “إجراءات جادة ومسؤولة” من خلال تفعيل مقاربة تشاركية مع الجماعات الترابية، وتوفير الدعم التقني اللازم لضمان تنفيذ البرامج والمشاريع وفق المعايير المطلوبة.

 

كما أكدوا على أهمية تعزيز وصيانة وتجديد الطرق القروية في إطار مبادئ العدالة المجالية والشفافية، بهدف فك العزلة عن سكان العالم القروي وتقليص الفوارق المجالية التي لا تزال تشكل عائقاً أمام تحقيق التنمية المحلية المستدامة.

و وجه المراقبون نداءً للحكومة لتحمل “مسؤولياتها الكاملة” في تحسين وضعية البنيات التحتية والعمل على الارتقاء بظروف عيش المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، مع التركيز بشكل خاص على المناطق القروية والجبلية التي تعاني من ضعف حاد في شبكة الطرق.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق