توقع قفزة نوعية في الاستثمار والتجارة بالمغرب من قبل رئيس “باطرونا ” موريتانيا

تم النشر بتاريخ 26 فبراير 2024 على الساعة 18:33

جريدة العاصمة

اكتملت، نهاية الأسبوع الماضي، أشغال الدورة الثالثة من المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني المنعقدة بالعاصمة الموريتانية، نواكشوط، بتأكيد رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين على رغبتهم في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري، والتزامهم بإطلاق مشاريع مشتركة في القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تحظى بالأولوية لدى صناع القرار الاقتصادي في البلدين الشقيقين.

حيث راهن الفاعلون الاقتصاديون الموريتانيون، وأيضا المسؤولون الحكوميون في هذا البلد، على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة المغربية، وزيادة استثمارات رأس المال المغربي في موريتانيا، تماشيا مع الدينامية و القوة التي شهدتها العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، ويؤكدها ارتفاع منحنى المبادلات التجارية بينهما، حيث تقريبا بلغت أكثر من 300 مليون دولار في العام 2022، كما عبروا  كذلك عن رغبتهم في الاستفادة من التجربة التي راكمتها  العاصمة الرباط في العديد من القطاعات، خاصة القطاع الفلاحي.

وفي هذا السياق، قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين الشيخ أحمد، في تصريح له ، إن “النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني كانت ناجحة على جميع المستويات، وتم على هامشها انعقاد أول مجلس أعمال موريتاني مغربي يضم عشرة أعضاء عن الجانب الموريتاني ومثل هذا العدد عن الجانب المغربي؛ كما تم استقبال الوفد المغربي المشارك على أعلى المستويات في الحكومة الموريتانية”.

مع إضافة رئيس “باطرونا” موريتانيا أن “الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة تتكلف بدراسة المشاريع التي يمكن أن ينخرط فيها الفاعلون الاقتصاديون في كلا البلدين، خاصة في المجالات ذات الأولوية، ويتعلق الأمر بكل من المشاريع المتعلقة بالفلاحة والصيد البحري”، علاوة على أن “هذه اللجنة تم إعطاؤها أجل شهرين كأقصى حد من أجل إيفادنا بنتائج دراستها حول هذه المشاريع المستقبلية. كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات بعد انتهاء اللجنة من عملها لبدء تنزيل هذه المشاريع المتفق عليها على أرض الواقع…..“

مع إشارة المتحدث ذاته أن “التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين سيشهد قفزة و نقلة  نوعية خلال قادم الأيام، مدعومة بالرغبة القوية التي عبر عنها المسؤولون المغاربة والموريتانيون في هذا الجانب”.