مكناس..ضعف وغياب شبكة الإنارة العمومية يثير سخط الساكنة

تم النشر بتاريخ 13 يناير 2024 على الساعة 12:13

جريدة العاصمة

تعاني عدة أحياء في مدينة مكناس من مشكلة خطيرة تتمثل في ضعف وغياب الإنارة العمومية، وهذا الوضع يشمل معظم الأحياء الشعبية. وتزيد هذه المشكلة من مستوى الجريمة، وتتعرض بشكل خاص النساء والفتيات والطالبات وحتى الشباب للخطر. على سبيل المثال، يُذكر أحياء مثل البساتين ومرجان 1 وحي الزيتون وحي الوحدة والانارة وسيدي بوزكري وقرطبة وابني امحمد ومحيط الحي الجامعي، بالإضافة إلى العديد من الأزقة والنقاط السوداء في مختلف مناطق المدينة. ويعزى تزايد الأعمال الإجرامية في تلك المناطق إلى ضعف الإنارة أو انعدامها.

هذا الوضع الصعب يجعل السكان والأسر يعيشون في حالة من عدم الأمان، ويشعرون بعدم الاطمئنان بشأن سلامة أبنائهم. يتسبب تواجد العديد من المنحرفين والمجرمين الذين يحملون أنواعًا مختلفة من الأسلحة البيضاء في تشكيل خطر حقيقي على الجميع، وذلك نظرًا لفقدانهم الوعي بسبب تعاطيهم للمخدرات.

وأكدت فعاليات مدنية نشيطة بمكناس أن هذا الوضع يطرح تساؤلات عديدة حول المسؤولية المحلية في مكناس، وتحديدًا المسؤولين عن إدارة الشأن العام، بسبب التدهور الذي شهدته العاصمة الإسماعيلية على مختلف الأصعدة. وأدى هذا التدهور إلى تفاقم المشاكل والعقبات المختلفة، مما أفقدها جاذبيتها ومكانتها، وحوّلها إلى مدينة تعاني من نقص في الرؤية التنموية المستقبلية.

وتطالب ساكنة مكناس إلى تحقيق مطالبهم في توفير الإنارة العمومية وضمان الأمان، بالإضافة إلى توفير المساحات الخضراء وتحرير الملك العام وتحسين جودة النظافة وتوفير المرافق الصحية في شوارع المدينة، التي أصبحت مليئة بفضلات المارة بشكل متفشٍ.