جريدة العاصمة
أثار جدل وفاة سائحة بريطانية بفيروس السعار، إثر تعرضها لخدش من جرو ضال أثناء عطلتها في المغرب، النقاش حول ملف الكلاب الضالة في المدن المغربية إلى الواجهة. الحادثة، التي أعلنت عنها وكالة الأمن الصحي البريطانية، سلطت الضوء على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه الظاهرة المتنامية، خاصة مع اقتراب استضافة المغرب لفعاليات كبرى مثل كأس العالم 2030.
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً بين المهتمين بحقوق الحيوان، مع تصاعد المطالبات بتوفير لقاح السعار لجميع الحيوانات الضالة. من جانبه، عبر الناشط في مجال حماية الحيوانات، ياسين إرعمان، عن أسفه العميق للحادثة، مؤكداً أنها تسيء إلى سمعة المغرب، لاسيما بعد تناول الصحافة البريطانية للموضوع بشكل مكثف. إرعمان، رئيس جمعية “حماية أرواح الحيوانات”، استغرب استمرار انتشار السعار في المناطق الحضرية رغم عمليات قتل الكلاب التي تقوم بها الجماعات الترابية، مشيراً إلى وجود أكثر من عشرين حيواناً حاملاً للفيروس في كل مدينة، مرجعاً ذلك إلى ضعف التأكيد على تلقيح الحيوانات ضد السعار.
وشدد إرعمان على أن الاستراتيجيات الحالية، التي يصفها بـ”غير المدروسة” والتي يضعها “أشخاص بعيدون عن الميدان”، لا تؤتي ثمارها. ودعا إلى ضرورة إدماج المختصين في مجال مكافحة السعار والتحكم في أعداد الحيوانات الضالة، مؤكداً أن معالجة هذه المشكلة تتطلب خبرة متخصصة. كما انتقد غياب القوانين الصارمة التي تحمي الحيوانات وتطالب بحقوقها، وعلى رأسها التلقيح الإجباري ضد السعار والتعقيم الإجباري للكلاب والقطط التي تتجاوز 12 شهراً، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين تعاقب مالكي الحيوانات على عدم تلقيحها. واختتم حديثه بالتأكيد على وجود حلول عملية، وأن الوقت قد حان لتطبيقها بسرعة، خاصة وأن المغرب يستعد لاستضافة تظاهرات عالمية كبرى.