جريدة العاصمة
شهدت مدينة بولمان ليلة أمس حادثة مروعة كادت أن تنتهي بكارثة، حيث حاول شخص من ذوي السوابق الإجرامية اختطاف قاصر من منزل والدها. المجرم، الذي يُرجح أنه تسلل إلى المنزل ببراعة، حاول حمل الفتاة أثناء نومها. إلا أن صراخ الطفلة المذعورة كان كافياً لإحباط محاولته وإجبار الجاني على الفرار، لتنجو بذلك من مصير مجهول كان ينتظرها.
ولا يزال الجاني في حالة فرار حتى هذه اللحظة، بينما تُكثّف عناصر الدرك الملكي ببولمان جهودها للقبض عليه وتقديمه للعدالة. وتأتي هذه الحادثة لتؤكد على ضرورة عدم التنازل عن الحق في مثل هذه القضايا، فالتنازلات غالباً ما تُشجّع المجرمين وتُغذّي غريزتهم الإجرامية، مما يُساهم في تفشي مثل هذه الجرائم الخطيرة في المجتمع.
وتعد هذه الواقعة استثنائية وغير معهودة في بولمان، التي عادة ما تتميز بالهدوء والأمان. لكن غياب آليات الردع الصارمة قد يدفع بالوضع نحو مستويات خطيرة، ويُحوّل المدينة إلى ما نشهده من حوادث مُقلقة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مناطق أخرى. فهل ستكون هذه الحادثة جرس إنذار للسلطات من أجل تعزيز الأمن وتطبيق القانون بحزم؟