تازة.. حرق متهور لعجلات مطاطية كاد يدمر غابة بونواس بتاهلة

جريدة العاصمة

كادت غابة بونواس بتاهلة أن تتحول إلى رماد الأسبوع الماضي، بعدما تسبب سلوك فردي متهور في اندلاع حريق كبير كشف مجددًا عن هشاشة الاستعدادات لمواجهة الحرائق الغابوية مع اقتراب فصل الصيف الحار.

وأفادت مصادر محلية أن شخصًا أقدم على حرق إطارات مطاطية داخل مطرح للنفايات بالغابة بهدف استخلاص الأسلاك المعدنية، مما أدى إلى اشتعال النيران في المخلفات الصلبة وتمددها بسرعة لتلتهم جزءًا من أطراف الغابة، ولولا التدخل المحدود لعناصر الوقاية المدنية، لكانت الكارثة أكبر.

وبحسب شهود عيان، عملت عناصر الوقاية المدنية بمعدات قليلة وشاحنة صهريجية “متهالكة” ذات سعة مياه محدودة، بمساعدة عناصر المياه والغابات، على إخماد الحريق والسيطرة عليه بصعوبة بالغة، هذا الحادث يعيد إلى الأذهان فاجعة صيف 2022، عندما أتت النيران على آلاف الهكتارات من غابات جماعة الصميعة بإقليم تازة، مخلفة دمارًا بيئيًا غير مسبوق وتشريدًا للسكان.

Ad image

 

وأثار هذا الحادث ناقوس الخطر مجددا حول ضرورة الاستعداد الجيد لموسم الحرائق. وتطالب فعاليات مدنية وجمعيات بيئية بضرورة تزويد ثكنات الوقاية المدنية بالمعدات اللازمة وشاحنات صهريجية حديثة قادرة على مواجهة الحرائق الكبرى، بدلًا من الاعتماد على آليات قديمة لا تفي بالغرض. كما تدعو إلى تعزيز الموارد البشرية وتوسيع المسالك الطرقية داخل الغابات لتسهيل وصول فرق الإطفاء إلى عمق الغابات في أسرع وقت ممكن.

ومع الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى جاهزية السلطات لمواجهة تحدي الحرائق وحماية ثرواتنا الغابوية من الإهمال والسلوكيات المدمرة.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *