ولي العهد يفتتح الدورة الـ 17 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس تحت شعار” الماء والتنمية المستدامة”

تم النشر بتاريخ 21 أبريل 2025 على الساعة 16:57

جريدة العاصمة

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين بمشور الستينية – صهريج السواني بمكناس، فعاليات افتتاح الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM). وتنعقد هذه الدورة، التي تستمر فعالياتها من 21 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار محوري يسلط الضوء على أهمية المورد الحيوي، وهو “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”.

وقد شكل حضور سمو ولي العهد لهذا الحدث البارز تجسيدًا جديدًا للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للقطاع الفلاحي، والذي يعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة. كما يعكس هذا الافتتاح التزام المملكة المغربية الراسخ، تحت قيادة جلالة الملك، بالقضايا العالمية الملحة، وفي مقدمتها الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

ولدى وصوله إلى مقر الملتقى، استعرض صاحب السمو الملكي تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية الرسمية. وتقدم للسلام على سموه كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووالي جهة فاس-مكناس، ورئيس مجلس الجهة، وعامل عمالة مكناس، ورئيس مجلس العمالة، ورئيس المجلس الجماعي لمكناس، بالإضافة إلى رئيس جماعة المشور الستينية وعدد من المسؤولين والشخصيات المدنية والعسكرية.

كما استقبل صاحب السمو الملكي بينجامين حداد، الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالشؤون الخارجية والأوروبية، حيث تحل الجمهورية الفرنسية ضيف شرف على هذه الدورة، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. كما كان في استقبال سموه ممثلو الدول الأجنبية المدعوة وشركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الزراعي والمائي.

عقب مراسم الاستقبال، قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن بزيارة تفقدية لمختلف أقطاب المعرض، حيث استهلها بقطب “جهات”، قبل أن يلتقط لسموه صورة تذكارية مع رؤساء مجالس الجهات. وشملت الجولة الملكية الكريمة أروقة “ماء وري”، و”بحث وابتكار” التابعين لجناح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالإضافة إلى جناح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

كما اطلع سموه على أروقة “الأطراف الراعية”، و”المؤسسات”، و”الصناعات الغذائية”، و”القطب الدولي”، و”الفلاحة الرقمية”، و”الطبيعة والبيئة”، و”الآلات”، و”المنتجات المجالية”، و”مدخلات الماشية”، و”تربية الماشية”، حيث استمع سموه لشروحات وافية حول أحدث التقنيات والمنتجات والابتكارات في مختلف المجالات الفلاحية.

ويقام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب على مساحة تقدر بـ 12.4 هكتارًا، ويشهد مشاركة واسعة تصل إلى 70 دولة، مما يجعله منصة دولية رائدة لتبادل الخبرات وعقد الشراكات في القطاع الفلاحي. وتتميز هذه الدورة بمشاركة أزيد من 1500 عارض، ومن المنتظر أن تشهد تنظيم العديد من الندوات العلمية والموائد المستديرة التي تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطوير فلاحة مستدامة وقادرة على مواجهة التغيرات المناخية وضمان الأمن الغذائي.

ويقدم الملتقى لزواره هذا العام تشكيلة واسعة من المنتجات والآليات الفلاحية الحديثة، بهدف دعم الإنتاج الفلاحي والحيواني وتعزيز القطاعات الحيوية للاقتصاد الجهوي، بما في ذلك الصناعات الغذائية والصناعات المرتبطة بها. وقد نجح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، على مر دوراته المتعاقبة، في ترسيخ مكانته كموعد أساسي للفاعلين في القطاع الفلاحي على مستوى القارة الأفريقية، ومنصة متميزة للقاءات المهنية وفرص التعاون والشراكة بين مختلف المتدخلين في المنظومة الفلاحية.