بدء توزيع بذور القنب الهندي المستوردة على المزارعين المغاربة

تم النشر بتاريخ 7 أبريل 2025 على الساعة 10:26

جريدة العاصمة

مع اقتراب موسم زراعة القنب الهندي، ينتظر المزارعون في مناطق الحسيمة وشفشاون وتاونات بفارغ الصبر وصول بذور القنب الهندي المستوردة، والمعروفة محليًا باسم “الرومية”، من الموردين المعتمدين. ومن المتوقع أن تبدأ عملية التوزيع هذا الأسبوع، ليتمكن المزارعون من الشروع في تحضين البذور وإعداد الشتلات قبل نهاية أبريل الجاري.

 

وأكدت مصادر مهنية من الموردين والمزارعين على أهمية البدء في عملية التحضين قبل 20 أبريل لتجنب أي تأخير قد يؤثر سلبًا على نسبة نجاح العملية. ويتوقع أن تبقى أسعار بذور “الرومية” مستقرة عند مستوى العام الماضي، أي 150 درهمًا للكيلوغرام الواحد، بما يعادل 4 دراهم للبذرة الواحدة.

 

وفي تصريح لـ”هسبريس”، أكد خالد أحرشي، رئيس تعاونية “الريف بيوكال” بإقليم الحسيمة ومورد بذور “الرومية”، أن الموردين ملتزمون بتوفير البذور للتعاونيات الزراعية وفقًا لاتفاقيات الشراكة الموقعة بين الطرفين في إطار قانون تقنين زراعة القنب الهندي. وأشار إلى استقرار سعر الكيلوغرام عند 150 درهمًا، وهو السعر السائد في الحسيمة وشفشاون وتاونات. وأوضح أحرشي أن بذور “الرومية” تتميز بمردودية عالية، حيث تنتج الشتلة الواحدة ما بين 3.5 إلى 4 كيلوغرامات من القنب الهندي، مقارنة بأقل من كيلوغرام واحد للنبتة المحلية.

 

من جهته، أفاد فريد أحيثور، رئيس تعاونية “تيزي إفري كوب” لزراعة القنب الهندي بمنطقة صنهاجة الريف في إقليم الحسيمة، أن الموردين سيبدأون بتوزيع البذور هذا الأسبوع، مشددًا على ضرورة إتمام عملية التحضين قبل 20 أبريل لتجنب انخفاض مردودية البذور. وأوضح أن كميات البذور التي يتم تحضينها تختلف باختلاف عدد المزارعين المنخرطين في كل تعاونية ومساحة الحقول التي يمتلكونها. وبعد إتمام عملية التحضين، سيتم توزيع الشتلات على المزارعين.

 

وأكد أحيثور أن سعر الكيلوغرام من البذور سيستقر عند 150 درهمًا، وفقًا لاتفاقيات الشراكة بين الموردين والتعاونيات. ولفت إلى أن عملية التحضين تتطلب تكاليف إضافية تشمل توفير الأوعية والأسمدة وتكاليف الحرث، مقدرًا تكلفة إعداد الشتلة الواحدة بـ 46 درهمًا، شاملةً سعر البذرة.

 

وخلافًا لرأي أحرشي، يرى أحيثور أن شتلات “الرومية” أكثر تكلفة من المحلية، حيث تنتج الشتلة الواحدة 700 غرام كحد أقصى. وأشار إلى توجه متزايد بين المزارعين نحو زراعة النبتة المحلية، متوقعًا أن تتجاوز المساحات المزروعة بها مساحات “الرومية” هذا الموسم.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق