جلالة الملك: حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها وهناك عالم آخر لا يزال يعيش على أوهام الماضي في قضية الصحراء المغربية
تم النشر بتاريخ 6 نوفمبر 2024 على الساعة 22:13
جريدة العاصمة
أكد جلالة الملك، في خطابه السامي بمناسبة تخليد الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، إلى أن المغرب تمكن منذ تنظيم المسيرة الخضراء، إلى اليوم، من ترسيخ واقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية.
وقال جلالته إن ذلك يتجلى من خلال تشبث المواطنين في الصحراء بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، في إطار روابط البيعة، القائمة عبر التاريخ، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.
كما يتجلى في النهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية، وذلك إلى جانب الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي.
لكن وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، هناك مع الأسف، عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن، يشير جلالته.
فهناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق.
وهناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي.
وخاطب جلالته هؤلاء بالقول: “نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة”.
وهناك من يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة. كما أن وهناك كذلك من يريد الانحراف بالجوانب القانونية، لخدمة أهداف سياسية ضيقة.
لهؤلاء أيضا قال جلالته : “إن الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية”.
واعتبر جلالة الملك بأنه حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته.