الملك محمد السادس يدعو الحجاج لتمثيل المغرب أحسن تمثيل والتحلي بالقيم الإسلامية النبيلة
تم النشر بتاريخ 23 مايو 2024 على الساعة 14:17
جريدة العاصمة
في رسالة موجهة إلى الحجاج المغاربة قبيل موسم الحج لهذا العام، شدد الملك محمد السادس، على الدور الوطني الذي يضطلع به الحجاج في تمثيل المغرب خلال أداء فريضة الحج.
وقال الملك في رسالته إن على الحجاج أن يكونوا “سفراء للمغرب في إعطاء هذه الصورة الحضارية المضيئة”، مذكرا إياهم بأن قيم الوحدة والتسامح والاعتدال هي التي جعلت المغرب ينعم بالأمن والاستقرار.
وشدد الملك على ضرورة التزام الحجاج بالتدابير التنظيمية التي اتخذتها السلطات السعودية لضمان سلامة الحجاج وراحتهم، معربا عن عميق اعتزازه بالعلاقات الأخوية بين المملكتين.
وحث الملك الحجاج على التحلي بقيم الإسلام المثلى من أخوة وتسامح وتضامن، ليمثلوا المغرب على أكمل وجه في موسم الحج العظيم.
كما شدد جلالته على ضرورة الالتزام بالترتيبات والتوجيهات التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل ضمان راحة الحجاج وتمكينهم من أداء مناسك الحج على أكمل وجه.
وأكد الملك أن الحكومة قد وفرت كافة الإمكانات اللازمة لدعم الحجاج المغاربة خلال رحلتهم إلى الأراضي المقدسة، حيث تم تسخير فرق متعددة التخصصات لمرافقتهم طوال الرحلة، بدءًا من مغادرتهم المغرب وحتى عودتهم، بما في ذلك فقهاء وإداريين وأطباء وممرضين.
كما ذكر جلالته الحجاج بواجب الدعاء له ولأسرته الشريفة، وكذلك لجده المقدس الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، طالبًا من الله أن يحفظ المغرب ويديم عليه نعمة الأمن والازدهار، كما دعا الحجاج إلى الدعاء من أجل وحدة الوطن وصيانة سيادته وكرامته، وتعزيز مكانته على الصعيد الإقليمي والدولي.
وحث جلالته الحجاج على الالتزام بأداء مناسك الحج بكل تفانٍ واستغلال هذه الأوقات الثمينة في الدعاء والاستغفار، للفوز بالثواب الذي وعد الله به المؤمنين.
وفي ختام رسالته قال الملك: “لا شك في أنكم تتطلعون إلى تلبية أشواقكم الروحية في هذا الموسم العظيم بالقيام بزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، والوقوف بكل توقير وخشوع أمام خير الأنام وخاتم الأنبياء والرسل الكرام”، مذكرا الحجاج المغاربة بما يقتضيه هذا المقام من خشوع وابتهال وتوقير وإجلال لنبي الرحمة المهداة والنعمة المسداة رجاء الفوز بما وعد الله به كل من صلى وسلم عليه.