حقيقة إنشاء حدائق فاس ومجلس الأزمي و”ADER ” لا علاقة لهما بإنجاز هذه المشاريع

تم النشر بتاريخ 17 أبريل 2023 على الساعة 10:59

جريدة العاصمة
تروج في الأوساط الفاسية معطيات مغلوطة حول عدد من المشاريع التي يعتبرون عن حسن نية أو بدونها أن المجالس المنتخبة السابقة هي التي تشرف عليها.

كما راجت في الآونة الأخيرة معلومات، بعد نشر رئيس المجلس الجماعي عبد السلام البقالي تدوينة عبر صفحته بالفيسبوك، مرفوقة بصور لحديقة باب المحروق، قائلا: “فاس الغالية تتهيأ لفصل الربيع بحدائق نموذجية ، تستقبل ساكنة مدينة فاس وزوارها بأبهى حلة “، (كما راجت في الآونة الأخيرة معلومات، ) تفيد بانه تم السطو عليها ونسبها له، ما يكشف عن غياب أدنى اطلاع قانوني بسير المشاريع.

وللبحث عن الحقيقة ولتوضيح هذه المعطيات للرأي العام الفاسي فمعلوم أنه من الناحية القانونية، أن هذه المشاريع تتعلق بشراكة بين شركة العمران فاس مكناس، وولاية الجهة وبتمويل من وزارة اعداد التراب الوطني والسكنى وسياسة المدينة، وجماعة فاس هي التي ستقوم بالحراسة والصيانة بعد الاستلام، ولا علاقة لـ”ADER” ولا المشاريع الملكية اللتان تشرفان على مشاريع اخرى، بالعاصمة العلمية.

وللتذكير أيضا فالتوقيع على إنجاز هذه المشاريع تم في شهري ماي ويونيو 2021، بمعنى انها سنة انتخابية، وفي إطار سياسة استمرار المرفق فالذي تولى انجاز هذه المشاريع هو التجمعي عبد السلام البقالي العمدة الجديد الذي سيتسلم هذه الحدائق ويستمر في الاشتغال، ولا علاقة مرة اخرى لمجلس عمدة السابق الادريسي الازمي ولا وكالة إنقاذ فاس بها.

 

وهناك بالفعل مشروع إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، حيث وجب نفض الغبار على ذاكرة المتحذلقين وذوي النوايا السيئة والتذكير بأن الملك محمد السادس كان قد ترأس في يوم 05 مارس 2013 ، بساحة الرصيف بفاس٬ حفل التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية ومعالجة السكن المهدد بالإنهيار بالمدينة العتيقة للعاصمة الروحية للمملكة.

 

وتم حينها تقديم بين يدي الملك٬ عرضا حول برنامج ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية لمدينة فاس، والتدخلات المنجزة منذ 2004 للحفاظ على المدينة القديمة لفاس٬ وتلك المتوقعة في إطار برنامج معالجة السكن المهدد بالإنهيار بالمدينة العتيقة (المدينة العتيقة ومشور فاس الجديد).

كما تمت تعبئة لبرنامج ترميم المآثر التاريخية إستثمارات في حدود 285,5 مليون درهم٬ حيث يهم هذا البرنامج ترميم وإعادة تأهيل خمس مدارس عتيقة وأربعة أبراج و ثلاثة فنادق وثلاثة مدابغ وسورين وقنطرتين وثماني بنايات مختلفة. ولا علاقة لها بالحدائق لا من قريب ولا من بعيد.

كما وجب التذكير أنه عندما يتم الحديث على الشركاء فالجماعة تبقى شريكا أساسيا في المشاريع المبرمجة لأنها إما تشارك بالعقار أو بقرار ت التصفيف يصوت عليها بدورات المجلس أو بقرارات نزع الملكية حتى يتسنى للشركة المكلفة بالأشغال إنجاز هذه المشاريع بما في ذلك نزع الملكية للطريق التي أنجزت بين blanco والطريق السيار وكان ذلك في الدورات الأولى لهذا المجلس، حيث أنه لولا هذا القرار لما سمح، صاحب العقار إنجاز المشروع الذي كل ساكنة طريق عين الشقف استفادت منه وخفف من الاكتظاظ الذي كان يعرفه مدار طريق عين الشقف وشارع محمد السادس، كما أنه لا يجب نسيان أن كل المشاريع المنجزة مساحات خضراء أو ملاعب رياضية بعد سنة من إنجازها تسلمها للجماعة من أجل استمرار صيانتها والحفاظ عليها وتوفير الحراسة اللازمة لها ونظافتها..

بالإضافة الى كل هذا فترميم المدينة العتيقة في 5مارس2013 كان بمثابة الشطرالأول وكان بغلاف مالي 600مليون الدرهم لمدة 60 شهرا وتم هناك الشطر الثاي2018/2023 وخصص له غلاف ضخم أعطى للعاصمة العلمية بالعناية المولوية للملك محمد السادس، من أجل رد اعتبار قوي وضخم لتاريخ فاس الغالية واصبحت مفخرة واعتزاز و لكل الساكنة وما أصبحت تزخر به من إشعاع وطني وعالمي واستقطاب للزوار والسياح المغاربة والأجانب.

وبالنسبة لساحة بوجلود فلا علاقة لها لا بالوزارة ولا بالعمران ولا بوكالة انقاذ فاس، ولكنها تحت اشراف وكالة التنمية الجهوية “AREP” حيث فازت المهندسة مريم غاندي بالمسابقة المعمارية المتعلقة بمشروع تطوير وتحسين ساحة بوجلود في مدينة فاس. و يكلف هذا المشروع الذي من شأنه أن يعطي حياة جديداً لهذا الفضاء التاريخي الواقع في أحد المداخل الرئيسية لمدينة فاس، حوالي 8.5 مليون درهم ، بحسب الوكالة الجهوية لتنفيذ المشروع (AREP) في جهة فاس مكناس.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق