لتعزيز الحضور العالمي للصناعة التقليدية المغربية ..السعدي يوقع اتفاقية شراكة جديدة

تم النشر بتاريخ 17 أبريل 2025 على الساعة 15:07

جريدة العاصمة

وقّعت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع، اتفاقية شراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، يوم الخميس. تهدف هذه الاتفاقية، التي رُصدت لها ميزانية قدرها 30 مليون درهم، إلى تشجيع الحرفيين على التصدير، ورفع رقم معاملات الصناعة التقليدية، وتعزيز دور منتجاتها كسفيرة للتراث والهوية المغربية عالمياً.

 

وتسعى الحكومة، من خلال هذه الاتفاقية، إلى تطوير أداء الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية عبر عدة محاور، تشمل التكوين والمواكبة، وتبسيط الإجراءات الإدارية، واعتماد المنصات الرقمية للتسويق والترويج. وذلك بهدف تعزيز الحضور العالمي للصناعة التقليدية في المعارض والمنتديات الدولية، ودعم الحرفيين في مسار التمكين الاقتصادي والانفتاح التجاري.

 

وأكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذه الاتفاقية تُمثل ثمرة تعاون وشراكة بين القطاعات الحكومية المعنية. وأشار إلى أن قطاع الصناعة التقليدية يحقق حالياً صادرات بقيمة 1.1 مليار درهم، وأن الهدف هو تطوير هذا الرقم ومواكبة الصناع التقليديين، والتعاونيات، والشركات لتعزيز حضورهم في الأسواق الدولية.

 

وأوضح السعدي أن هناك إقبالاً كبيراً على المنتجات التقليدية المغربية من عدة دول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعتبر المستورد الأول للزليج المغربي. وأضاف أن الاتفاقية ستمكن الصناع التقليديين من تعزيز موقعهم في هذه السوق والانفتاح على أسواق جديدة، مما يعزز دخلهم الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع الحيوي.

 

وفي تصريح صحفي، بيّن السعدي أن الاتفاقية تتضمن بنوداً لتكوين الصناع التقليديين، ومواكبة التعاونيات والشركات العاملة في هذا القطاع، الذي يُشغل أكثر من 2.6 مليون شخص، بهدف تقوية قدراتهم على الوصول إلى الأسواق الخارجية، ودراسة احتياجاتها، والرفع من جودة المنتج المغربي بما يتوافق مع المعايير الدولية.

 

من جانبه، صرّح عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى الرقي بقطاع الصناعة التقليدية، الذي يحظى باهتمام دولي متزايد. وأوضح أن الشراكة تسعى إلى تعزيز آليات التواصل مع الأسواق العالمية، وتشجيع الصناع التقليديين والشركات على التحول إلى شركات مُصدرة.

 

وكشف حجيرة أنه سيتم، في إطار هذه الاتفاقية، إطلاق منصتين رقميتين لدعم الصناع التقليديين: منصة “TIJARA” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتوفر معلومات حول الأسواق الدولية والإجراءات الإدارية، ومنصة “Trade.ma” التي تهدف إلى تعزيز حضور المنتجات التقليدية المغربية على منصات التجارة الإلكترونية. وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوات هو تطوير صادرات الصناعة التقليدية، وتمويل الشركات والتعاونيات لتحقيق إشعاع عالمي لمنتجاتها.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق