رغم رصد ميزانية ضخمة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ارتفاع نسبة وفيات حوادث السير تطرح علامات إستفهام
تم النشر بتاريخ 6 نوفمبر 2023 على الساعة 19:58
جريدة العاصمة
تتواصل الأرقام المؤلمة لحوادث السير في المغرب وفشل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” في تقليل حصيلة الضحايا، في حين تستعد وزارة النقل واللوجستيك لتخصيص ميزانية كبيرة للوكالة. كشفت البيانات المؤقتة لأول 8 أشهر من عام 2023 عن ارتفاع مؤسف في أعداد الوفيات المرتبطة بحوادث السير في المغرب، مما يثير اتهامات الفشل الموجهة للوكالة.
وفي إطار عرضه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، كشف وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل عن تزايد الأرقام المقلقة في المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ارتفع عدد القتلى بنسبة 6.5٪ وعدد المصابين بجروح خطيرة بنسبة 4.3٪ وعدد المصابين بجروح طفيفة بنسبة 6.7٪.
وشهدت المغرب خلال العام الحالي سلسلة من حوادث السير المأساوية، حيث لقي 24 شخصًا حتفهم في حادثة بأزيلال، وتوفي 9 آخرون وأصيب 7 بجروح خطيرة في إقليم خريبكة خلال أسبوع واحد. بالإضافة إلى ذلك، شهدت البلاد العديد من حوادث السير الأخرى، بما في ذلك حوادث حافلات النقل العام والنقل السري.
أظهرت البيانات أن أعلى معدلات الوفيات سجلت في أبريل 2023 بنسبة 38.20٪، وارتفعت إلى 53.50٪ في يونيو من نفس العام، بينما انخفضت إلى 1.60٪ في أغسطس الماضي.
ووفقًا للوزير، سُجلت 3499 حالة وفاة بسبب حوادث السير في عام 2022، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 5.05٪ مقارنة بعام 2021 و 7.4٪ مقارنة بعام 2015. وشهد عدد القتلى الذين يستخدمون الدراجات النارية ارتفاعًا بنسبة 31٪ خلال نفس الفترة.
وفي إطار الميزانية الفرعية لعام 2024، قامت وزارة النقل واللوجستيك بتخصيص حوالي 9 مليارات سنتيم لقطاع النقل الطرقي والسلامة الطرقية.
تتزايد الانتقادات الموجهة إلى ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة السلامة الطرقية الوطنية “نارسا”، بسبب فشله في قيادة المؤسسة وتحقيق رؤيتها ومهامها المناطة بها. يلاحظ أيضًا اختفاء بولعجول عن الأنظار وعدم تقديم التوضيحات اللازمة عند وقوع حوادث السير القاتلة التي تودي بحياة العديد من الأشخاص.