المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يندد بصلاة الحاخام بينتو لصالح جيش إسرائيل ويطالب بموقف واضح للحكومة
تم النشر بتاريخ 3 نوفمبر 2023 على الساعة 15:56
جريدة العاصمة
أثار الحاخام “الرابي يوشياهو بينتو”، الرئيس السابق لمحكمة اليهود في المغرب، جدلاً وغضبًا كبيرًا بين مناهضي التطبيع في المغرب، بعد ظهوره في شريط فيديو يدعو فيه بالنصر للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة.
اختار الحاخام بينتو إحدى المقابر اليهودية في الدار البيضاء للدعاء لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالنصر على المقاومة الفلسطينية، وهذا يتعارض تمامًا مع موقف المغرب الرافض للعدوان والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع هذا الحدث “واقعة بالغة الخطورة”، وحمّل الدولة المغربية ومسؤولي الطائفة اليهودية في المغرب المسؤولية، مطالبًا بتوضيح موقفهم للشعب المغربي.
وطرح المرصد سؤالًا في بيانه قائلاً: “هل يلتزم الحاخام بينتو بتحركاته وصلواته كحاخام أكبر في المغرب، وهل تلتزم الطائفة اليهودية والدولة بهذا الأمر؟ أم أنه شخص يدعي صفة ليست له؟ وبالتالي، يجب اتخاذ قرار رسمي ومعلن بشأنه”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحاخام بينتو أقام الصلاة المذكورة في المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، للدعاء لسلامة سكان إسرائيل الذين يواجهون تحديات أمنية في الشمال والجنوب، ودعا أيضًا لشفاء الجرحى ونجاح جنود الجيش الإسرائيلي.
واعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن هذه الواقعة تأتي في سياق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الصهيوني وشرطته العنصرية والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفي فلسطين بشكل عام.
وأشار المرصد في بيانه إلى أن هذه المجازر تثير غضب واستياء الشعب المغربي في كل أنحاء البلاد، وتأتي في سياق انتفاضة الضمير الإنساني في جميع أنحاء العالم.
ويرى المرصد أن زيارة الحاخام الصهيوني بينتو للمغرب، والتي تزامنت مع الذكرى السنوية لتأسيس الكيان الصهيوني، تشير إلى تنفيذ أجندة صهيونية تستهدف المكون اليهودي المغربي، وهو ما حذر المرصد منه بشدة لأنه يهدد السلم الاجتماعي وسلامة النسيج الوطني في المغرب.
واعتبر المرصد أن ما يحدث يطرح العديد من الأسئلة حول صفة ووضعية هذا الشخص الصهيوني الإسرائيلي في الطائفة اليهودية بالمغرب، خاصة بعد استقباله من قبل والي الدار البيضاء الكبرى ومسؤول الطائفة اليهودية بالمغرب، وذلك بعد توقيع اتفاق التطبيع في ديسمبر 2020.
وفي سنة 2008، انتقل الحاخام يوشياهو بينتو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ رحلة علاجه من مرض السرطان. ومع ذلك، لم يقتصر دوره على العلاج فحسب، بل بدأ أيضًا نشاطًا مدنيًا يدعم إسرائيل. وقد قام بذلك من خلال منظمة “موسود شوفا إسرائيل”، التي تمتلك مقرين، الأول في أشدود والثاني في نيويورك..