فضيحة تعاونية أيت إلوسان تهز ميدلت..إهمال مشروع ملكي وتبديد المال العام
تم النشر بتاريخ 25 أكتوبر 2023 على الساعة 11:29
جريدة العاصمة
تعتبر تعاونية أيت إلوسان في جماعة زايدة بمدينة ميدلت واحدة من أسوأ التجارب التنموية التي شهدها إقليم ميدلت في تاريخه الحديث حسب مصادر من الإقليم، والتي يتحمل المسؤولية فشلها جميع المسؤولين المرتبطين بهذا المشروع الفلاحي الواعد.
تفاصيل القضية تضيف المصادر هي إنطلاق مشروع ملكي كبير ذو طابع فلاحي مهم يغطي مساحة 280 هكتارًا، تم تنفيذه بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس، . وقد قام السيد العامل السابق والوالي الحالي، السيد علي خليل، بإيلاء هذا المشروع الاهتمام اللازم الذي يليق بمكانته الملكية، حيث كان يقوم بزيارته بانتظام ويتابعه عن كثب،وقد حقق المشروع نجاحًا باهرًا، حيث أنتج كمية كبيرة من التفاح، وحظي بزيارة وزير الفلاحة آنذاك، عزيز أخنوش، في عام 2019. ولتعزيز نجاح هذا المشروع الملكي وتوسيع آفاقه، قام الوزير بإنشاء مبرد لصالح التعاونية. وقد استدانت الدولة بميزانية ضخمة تجاوزت خمسة مليار سنتيم لتمويل هذا المشروع الضخم.
ومع توالي المسؤوليات اضافت ذات المصادر أنه في عام 2020، تغيرت الأمور تمامًا، حيث تم تجاهل المشروع وتركه بدون متابعة، على عكس ما كان يحدث في السابق. وبعد ذلك، بدأت التعاونية تواجه مشاكل مالية كبيرة وبدأت تفكر في تأجير المشروع لأطراف أخرى، ودخلت في مفاوضات مع سياسيين حول هذه القضية.وقد نصحهم أشخاص ذوو خبرة في المجال بأن يتشاوروا مع العامل الإقليمي وممثل الفلاحة في ميدلت.
وأكدت فعاليات مدنية ونشرات على وسائل التواصل الإجتماعي أنه على الرغم من صرف ميزانيات ضخمة على المشروع، وافق المسؤولون على تأجير المشروع بأجر زهيد، دون طلب عروض، مما يثير تساؤلات حول الأجندة الخفية وراء هذا القرار. وبعد تأجيره لمدة ثلاث سنوات تضيف ذات المصادر، لم يتلق المتعاونون أي مبلغ مالي، وتخلَّى المستأجرون عن صيانة المشروع، مما أدى إلى تبديد أموال الدولة دون مراقبة أو محاسبة، وضياع حقوق المتعاونين، وفي النهاية، ضاع المشروع الملكي أمام أعين الجميع فمن المسؤول عن فشل هذا المشروع التنموي الملكي.؟