بولمان..سوء التدبير يؤدي إلى العجز في الميزانية بجماعة سكورة

تم النشر بتاريخ 7 أكتوبر 2023 على الساعة 11:38

جريدة العاصمة

تعيش جماعة سكورة في إقليم بولمان حالة من العزلة والانعزال على مستويات مختلفة، وذلك بسبب سوء التدبير والتسيير في شؤون الجماعة. يعاني ممثلو الساكنة، وعلى رأسهم رئيس الجماعة، من غياب إرادة حقيقية في التعامل مع قضايا الساكنة وتخفيف حالة العزلة التي تعاني منها الجماعة وسط التهميش المستمر.

تطرح العديد من الأسئلة الملحة حول حصة الجماعة من مشاريع الجهة والمجلس الإقليمي في ظل هذه الظروف. وفي سياق متصل بالمشاكل المستمرة التي تواجهها الجماعة، كشف مصدر موثوق من داخل الجماعة أنها تعاني من أزمة مالية حادة، حيث سُجِّل عجز مالي في الميزانية لأول مرة منذ تأسيس الجماعة. يعود هذا العجز إلى غياب الحكامة التدبيرية للموارد المالية وعدم وجود رؤية استراتيجية لتنمية تلك الموارد. بالإضافة إلى عدم تفعيل المخطط الجماعي للتنمية، مما سيؤدي إلى صعوبات حقيقية في تسديد النفقات الإلزامية، مثل فواتير الكهرباء، وهذا قد يؤثر على استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين.

يتفاقم هذا العجز بفعل إصرار الأغلبية على إضافة نفقات ثانوية غير ضرورية، مثل الإفراط في استخدام الكازوال وتعويضات رئيس الجماعة ونوابه وتعويضات التنقل وتكاليف الاتصال بين أعضاء المجلس. وهذا يعبئ بشكل كبير على ميزانية الجماعة، في حين يُمكن الاستغناء عن بعض هذه النفقات أو تقليصها من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للساكنة.

تطرح هذه الوضعية العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل الجماعة مع هذا الوضع الصعب، وكيفية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز المشاريع البنية التحتية. وأين تذهب الوعود الانتخابية التي قدمتها الأغلبية للساكنة؟