اختتام الملتقى 18 للتصوف العالمي بمداغ بتوصيات
تم النشر بتاريخ 30 سبتمبر 2023 على الساعة 13:39
جريدة العاصمة
تم إختتام فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في نسخته الثامنة عشرة يوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر 2023. نظم هذا الملتقى من قبل مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، تحت شعار “التسامح والقيم الدينية والوطنية لتعزيز المواطنة الشاملة”. وقد تم اعتماد عدة توصيات خلال هذا الحدث العلمي العالمي.
من بين أبرز التوصيات التي تمت مناقشتها في هذه النسخة، دعوة إلى إنشاء ميثاق عالمي للقيم يركز على المواطنة الشاملة بصيغتها العالمية، مع مراعاة تنوع المجتمعات المعاصرة واحترام خصوصياتها. وأشار منير القادري بودشيش، مدير المؤسسة، إلى أن تطوير قطاع الإعلام بكافة أقسامه يعد أيضًا من التوصيات الهامة، حيث ينبغي أن يساهم في نشر القيم الدينية والوطنية التي تعزز التعايش والتنوع. ويجب أن يستغل منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي بين الشباب وتعزيز تلك القيم. كما يجب أن يتم إيلاء المزيد من الاهتمام للقيم الدينية والوطنية في عملية التعليم لبناء شخصيات متعلمة، مع التركيز على رؤية متجددة للمستقبل تعزز التنمية وتشجع المشاركة الإيجابية للشباب في بناء المجتمع.
وأشار رئيس المؤسسة إلى أن العلماء المشاركين في الملتقى أوصوا بتعزيز التعاون بين الطرق الصوفية لتعزيز جهودها في توجيه المجتمع وتعزيز القيم الدينية التي تعتمد على التدين الوسطي المعتدل والجمع بين القيم الدينية والوطنية. كما دعوا إلى تشجيع مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفعالة في ترسيخ القيم الوطنية عبر مشاريع عملية وواقعية تأخذ بعين الاعتبار البعد الوطني والتنموي. وأكدوا أهمية عدم جعل الأديان أدوات للتفرقة أو سببًا في نشر خطاب الكراهية في المجتمعات المتعددة الثقافات والأديان.
تضمنت جلسة الختام كلمات من ممثلي الوفود المشاركة للعلماء والباحثين من مختلف القارات، وتم تكريم الشخصيات التي ساهمت في تعزيز القيم الدينية والوطنية ونشر التسامح والتعايش في المجتمعات. وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للمنظمين على تنظيم هذا الملتقى العالمي الناجح والمثمر.
يهدف الملتقى العالمي للتصوف إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الطرق الصوفية والمذاهب الدينية الأخرى، وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية في المجتمعات. يعد هذا الملتقى فرصة للعلماء والمفكرين والباحثين والممارسين للتصوف لتبادل الخبرات والأفكار ومناقشة القضايا ذات الصلة.
من المتوقع أن يستمر هذا الملتقى في السنوات القادمة، وسيستمر في دعم الحوار والتعاون البناء بين الأديان والطرق الروحية المختلفة، بهدف تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المجتمعات.