هل انتهت مدة صلاحية مجلس البقالي بفاس؟.. مصادر تتحدث عن متابعة عدد مهول من المنتخبين وإعادة تشكيلة المجلس أصبح أمرا واردا

تم النشر بتاريخ 23 سبتمبر 2023 على الساعة 23:53

جريدة العاصمة

إنتهاء صلاحية الشيء يعني بصريح العبارة فساد المنتوج و بالتالي وجب رميه في صندوق القمامة، هي نفس حالة مجلس البقالي الذي يترأس عمودية فاس، وسط إعصار من الأخبار المتناقلة هنا وهناك، والتي فضحت وعرَّت عددا كبيرا من الممارسات غير القانونية منذ تنصيب هذا المجلس قبل حوالي سنتين من الآن، فضيحة تلو أخرى تلاحق البقالي ومجلسه في ظل تحقيقات يباشرها ضباط الفرقة الجهوية للشرطة القضائية.

خروقات بالجملة وفضائح لا تنتهي ولاحديت في وسائل الإعلام سوى عن العمدة البقالي و نائبه البوصيري أو هما معا.. لا يمكن لعبد القادر أن يخرق القانون من دون وجود استشارة من زميل الأمس ولا يمكن للبقالي أن يخطو خطوة من دون أن يستشير رفيق الليالي، هي عادة هذا الثنائي الذي يجر عاصمة العلم والعلماء إلى أسوء نسخة في تاريخ عاصمة الأدارسة والمرينيين والعلويين، وأكيد أن زعماء وأباطرة التاريخ يئنون ويتأسفون في قبورهم من تصرفات البقالي والإنسان البسيط المدعو البوصيري، إسمين تلاعبا بتاريخ كبار القوم ليحولوا المدينة التي كانت تناقش لعلمها ومكانتها وإرثها الحضاري، لتتحول إلى مدينة عنوانها البارز الصفقات المشبوهة والتلاعبات والتزوير والفساد.

مصادر جريدة العاصمة أكدت أن لائحة المتابعات والأبحاث أصبحت تتمدد يوما بعد يوم، وسط أخبار عن قرب متابعة مجموعة من المنتخبين في المجلس والمقاطعات ، عام آخر أسود يمر على ساكنة مدينة فاس بصفر إنجازات، وتعليق الميزانية بسبب أخطاء كارثية ، مجموعة من القيادات السياسية أضحت على وشك تفجير هذا التحالف الهجين بفضل هذه الفضائح تؤكد مصادر العاصمة ، ملاسنات هنا وهناك وتبرئة الأحزاب من سلوك المنتخبين يوحي برفع اليد عن دعم أي منتخب تحوم حوله الشبهات.

الملفات التي بنى عليها منتخبو هذا المجلس حملتهم الإنتخابية لم يتحقق منها شيء( سيتي باص، فاس باركين، جلب الإستثمارات، تحسين البنية التحتية، تحسين الإنارة …إلخ) أغلبيتهم كانوا يشاركون في وقفات فاس باركينغ طمعا في الشعبية، وٱخرون من من ابتلعوا لسانهم في ملفات كثيرة وكانوا يتسابقون على فرض وجودهم، أعجبوا بالكراسي إلى أن كل تلك الوعود الإنتخابية ذهبت أدراج الرياح، كما سيذهب مجلس البقالي تفيد مصادرنا.

مصادر العاصمة الموثوقة دائما، تؤكد أن حل هذا المجلس هو مسألة وقت ليس إلا، وأنه من سيفهم الرسالة ويتأكد انه ليس في مستوى تسيير وتدبير العاصمة العلمية، فما عليه آنذاك إلا تقديم إستقالته من دون شرط أو قيد، ففاس ليست بحاجة لعمدة مهزوز ولا لنواب عمدة منفصلين عن الواقع، ولا لعدد كبير من المنتخبين ضحايا للهدر المدرسي مستواهم لايتعدى 8 اعدادي كأقصى تقدير، مدينة 12 قرنا في حاجة لنخبة المدينة لإخراج عاصمة المغرب الأولى من الظلمات إلى نور الوجود والعمل والجدية والنزاهة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق