لعنة البوصيري تضرب مجلس جماعة فاس يمينا وشمالا والعمدة البقالي يواصل سياسة اللامبالاة وسط شكوك تحوم حول طبيعة العلاقة بينهما
تم النشر بتاريخ 21 سبتمبر 2023 على الساعة 23:42
جريدة العاصمة
تعيش جماعة فاس هذه الأيام، حركة غير عادية، مع توالي الزيارات المتكررة لضباط ومحققي الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بعدما فاحت رائحة كريهة من مقر ملعب الخيل بفاس، تزكم أنفاس الفاسيين الذين يضعون أياديهم على قلوبهم من ردود الفعل غير المفهومة وغير المبررة من طرف رئيس جماعة فاس عبد السلام البقالي جراء ما يقع.
فبعد الكوارث والاختلالات الجسيمة الذي صدمت ساكنة المدينة، حيث ابتدأت مع شكاية لشركة للأشغال، ضد نائب عمدة فاس توجه له إتهامات خطيرة، وبعدها توجيه إستفسار من طرف الوالي زنيبر حول الموضوع، ثم دخول الفرقة الجهوية للشرطة القضائية على الخط وفتح تحقيق في القضية، ومنع عبد القادر البوصيري على إثرها من مغادرة التراب الوطني وإغلاق الحدود في وجهه.
كل هذا وغيره كثير سنأتي على ذكره بالتفاصيل، لم يحرك البقالي ساكنا، فلا هو خرج ليوضح للرأي العام الفاسي حقيقة ما جرى ويجري، ولا هو تبرأ من نائبه؟؟ ما يدفع إلى طرح أكثر من علامة استفهام حول موقف اللاموقف؟؛اللهم إلا إذا كان هو الآخر متورطا في هذه الإختلالات وتلك قصة أخرى!.
ألم يكن من الأجدر على البقالي الدفاع على موظفي الجماعة ومصالحها ومصالح الساكنة التي إستبشرت به خيرا، لا أن يلوذ إلى الصمت ويدافع عن صبيانيات نائبه البوصيري في الخفاء، مع العلم أن جميع القيادات الحزبية للأحزاب المكونة للاغلبية كانت تطالبه بالتحرك والتخلص من لعنة البوصيري حسب مصادرنا إلا أنه اختار الصمت بشكل غير مفهوم.
فبعد تسجيل عدد من التلاعبات التي شابت عملية تسليم رخصة ملعب للقرب للقطاع الخاص بسهب الورد بمقاطعة جنان الورد، مع العلم أنه ليس من إختصاص النائب المفوض عن الصفقات، ورفع الوالي دعوى قضائية لإلغاء هذه الرخصة لدى المحكمة الإدارية بفاس، سطع نجم عبد السلام البقالي عمدة فاس ليقوم بإلغاء الرخصة سالفة الذكر وهو يغازل الوالي و يرمي الكرة في ملعب الموظف ليكون كبش الفداء الذي لبس القضية.
بل ، بعد كل هذه الزلات على مستوى التدبير والتسيير لم يكن من عمدة فاس إلا أن يساند نائبه المفوض له ملف الصفقات العمومية بجماعة فاس حيث سارغ لإنقاذه من تحمل المسؤولية و الإنتقادات لوحده ، وتساءل مهتمون، لماذا لم يلغي عمدة فاس رخصة ملعب القرب المملوك لأمقران عندما أرسل الوالي إستفسارا في الموضوع لجماعة فاس ؟.
في ذات السياق تفجرت فضيحة المحجز البلدي التي فُصلت على مقاس منافس واحد ووحيد، وما يصاحبها من أسئلة فرعية ورئيسية وثانوية، لا شك أن محققي الفرقة الجهوية للشرطة القضائية يتابعون خيوطها المحبوكة وأكيد سيفككون هذه الأحجية بكل كفاءة في الأيام القليلة المقبلة.
ويتساءل المتتبعون للرأي العام المحلي، لماذا صمت العمدة البقالي طوال هذا الوقت ولم يحرك ساكنا ، حتى في الردود على إستفسارات الوالي زنيبر ، فهل يحمي العمدة البقالي نائبه المفوض له الصفقات ؟ ولماذا ؟ ولماذا افتقد البقالي الشجاعة ليخرح ويعلن أن البوصيري غير صالح؟ أسئلة وأخرى يطرحها الرأي العام الفاسي حول فضائح جماعة فاس، أكيد أن الزمن القريب كفيل بتقديم الأجوبة عليها
وإن غدا لناظره قريب..