دارها قد راسو وتخبع.. التازي شلال المطلوب رقم واحد حاليا بفاس

تم النشر بتاريخ 31 يوليو 2023 على الساعة 16:51

جريدة العاصمة

تلقى الشارع العام الفاسي، نتائج برنامج أوراش بحسرة وخيبة أمل كبيرين، بعدما ظهرت تناقضات كبرى ومحاباة واضحة لدى الجميع، في اختيار المحظوظين بالظفر بأشغال الورشات 70 المحددة سلفا من قبل مجلس حسن التازي المتخصص في الجلد، إذ سرعان ما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من التدوينات والفيدوهات تستنكر ما حدث وتحمل القادم من فاس المدينة المسؤولية، بالإضافة لنوابه والمسؤولين عن هذه المهزلة حسب ما تم نشره على نطاق واسع.

وأثارت تساؤلات الكثير من الفعاليات بمدينة فاس طريقة تدبير ملفات المستفيدين من برنامج أوراش في نسخته الثانية، حيث يتهم النشطاء رئيس مجلس العمالة وبعض أعضاء مكتبه النافذين من تحويل هذا البرنامج الطموح عن مساره النبيل وجعله غنيمة سياسية لتدبير التحالفات وخلق الامتداد الميداني في أفق الاستعداد للاستحقاقات القادمة، حجة الغاضبين هو ورود أسماء شخصيات سياسية نافذة ضمن لائحة المستفيدين، ناهيك عن أسماء بعض الموظفين الجماعيين الداخلين ضمن دائرة المقربين من رئيس مجلس العمالة، ومنهم صديقه بفاس المدينة بجماعة فاس اسمه ( عبد الحي.. ش ) رئيس جمعية تابعة لرئيس مجلس العمالة، الذي استغرب الجميع من كيفية استفادته وهو الذي لم يعرف عنه ممارسة العمل الجمعوي ولو يوما واحدا في حياته بالإضافة لمستشارة من حزب في التحالف تركت الرئاسة لزميلتها بينما لا تزال المحرك الرئيسي للجمعية، من دون أن ننسى العدد الكبير من التابعين لشلال المتواجدين بهذه الجمعيات والذي وصل عددهم إلى حوالي 9 استفادو من اوراش النسخة الثانية، رغم أن علاقتهم بالعمل الجمعوي غير مثبت إلى في وثائق ملفات أوراش.

الكارثة الكبرى لم تتوقف عند هذا الحد، بل هناك اسم لبرلمانية مدرج في قائمة المستفدين، والى جانبه عدد من الجمعيات بمقاطعة المرينين، والتي يعرف القاصي والداني من يحتضنها، مثل المسميان (أ.س) جمعوية ومستفيدة من بطاقة الإنعاش وشبح معروفة ولائها للبام، واخر ( ع.ط) أيضا من حي الأمل ومعروف انتمائه للجرار، وٱخرون سنسلط عليهم الضوء في مقالات قادمة، لتخطفت بذاك البرلمانية حصة الأسد بالمقاطعة السالفة الذكر، وعززت رصيدها بزواغة وفاس المدينة، معتمدة كما جاء في مقال سابق لجريدة العاصمة، عن وجود اتفاق ثنائي حسب اجتماع سري، يقضي يتفويت صفقات اوراش للمقريبن، وظهر ذلك واضحا خلال النتائج، والتي فضحت الكثير من النوايا، مثل منح جماعة سيدي حرازم 5 أوراش من المقربين من الرئيس، فيما لم تستفد جماعة ولاد الطيب سوى من ورشين اثنين، رغم العدد المهم من الساكنة، ونفس الأمر بالنسبة لعين بيضا، هنا تتضح نوايا التازي شلال بإضعاف منطقة ومنح القوة إلى أخرى لغرض في نفس يعقوب.

وفي نفس السياق لاحظ المعترضون على لائحة الجمعيات الفائزة بأوراش بفاس أن تسعين في المائة من الجمعيات المستفيدة مجهولة في أوساط المجتمع المدني على مستوى عمالة فاس، وليس لها أي حضور ميداني أو إشعاعي بالمرة، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول مصداقية اختيار هذه الجمعيات، ووفق أية معايير موضوعية تم اختيارها، مادامت لم تراكم أي تجربة فعلية في العمل الجمعوي وربما تم تأسيس بعضها تحت الطلب وهو ما يدعو النشطاء إلى ضرورة التدقيق فيه من طرف السلطات الولائية إحقاقا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، إذ كان من المفروض نشر المعلومات القانونية الكافية حول هذه الجمعيات تنويرا للرأي العام وإزالة لكل لبس.

وفي اتصال بجريدة العاصمة عبر أحد الفعاليات المدنية ، عن الفرق الشاسع بين أهداف الجمعيات المستفيدة كما يظهر – على الأقل من اسماءها- وبين المشاريع التي أنيطت لها في إطار برنامج أوراش، فجمعيات سياحية مثلا ستتكلف بإزالة الأعشاب الطفيلية وحراسة النافورات، وجمعية للتجار تتكفل بتنقية مجاري الواد الحار، ناهيك على أن أغلب الأنشطة المدرجة في البرنامج هي من صميم قضايا الشأن المحلي المفروض أن تقوم بها مصالح الجماعة والمقاطعات التابعة لها في إطار الصفقات التي تقوم بها في مجال المساحات الخضراء، خاصة إزالة الأعشاب الطفيلية وتنقية الحدائق، و كذاالمقابر وهي من الأنشطة الطاغية على البرنامج.

وحاول الكثير من الغاضبين التواصل مع رئيس مجلس عمالة فاس للتوضيح، إلا أن هاتفه لا يجيب ولا يظهر له أثرا بالعاصمة العلمية ومقر مجلس عمالة فاس، وأكثر من ذلك حضر الكثير من رؤساء الجمعيات إلى مراسيم حفل الانصات لخطاب العرش بولاية فاس، من أجل لقاءه ومعرفة أسباب اقصاءهم إلى أنه أخلف الموعد ولم يأت لمناسبة وطنية هامة، ليستغرب الجميع عن أسباب غيابه وهروبه وعدم قدرته على المواجهة.

وأكد ذات المصدر انتظار فعاليات مدنية تنوير الرأي العام بخصوص المسطرة التي اعتمدت في الاختيار ومدى شفافية الانتقاء، و يبقى غضب الرافضين مبررا ومسنوداً بقراءاتهم وتحليلهم لمعطيات اللوائح التي تشي بالكثير من التوجس والشكوك.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق