بعد ثبوت سرقته الماء من منزل زعيم سياسي بواسطة مفوض قضائي.. منسق حزب صغير يحرض ساكنة فاس ويشعل الفتنة في الشارع العام

تم النشر بتاريخ 28 يوليو 2023 على الساعة 17:28

جريدة العاصمة

تفاجأت ساكنة مدينة فاس و معها فعاليات المجتمع المدني بتوزيع عريضة استنكارية ضد شركة النقل الحضري “سيتي باص” و ضد شركة النظافة “أوزون” يطالب الموقعون عليها بتحسين الخدمة و إيجاد حل للمشاكل المطروحة.

العريضة المتداولة بين الساكنة و عبر منصة الرسائل الفورية واتساب، يشرف عليها مسؤول عن حزب صغير بفاس، متهم بسرقة الماء وبأشياء أخرى، إذ أطلق مؤخرا حملة تعبئة ضد هاتين الشركتين عبر اجتماعات مع الساكنة و تصريحات إعلامية مُوجَّهة ضد الشركتين المعنيتين.

بعض الجهات و منها أحزاب و فعاليات مدنية اعتبرت هذه العريضة زرعا للفتنة و تحريضا ضد الشركتين، متسائلة عن جدوى هذا التحرك الذي لا فائدة منه بما أن ملف شركة سيتي باص سبق و أن قررت فيه لجنة التحكيم التابعة لوزارة الداخلية، وتدخلت جهات عليا في الأمر والحسم اصبح قريبا، و بما أن شركة النظافة أوزون ما تزال تربطها عقدة مع الجماعة سنة واحدة فقط، وأن مكتب الدراسات جهز مشروعا متكاملا حول هذا الموضوع، ويمكن أن تكون الشركة نفسها هي البديل مع اضافات جديدة لفائدة ساكنة الحاضرة الإدريسية.

الفعاليات المدينة التي صرحت لجريدة العاصمة قالت أن هذه العريضة هي محاولة لإستعراض للعضلات ، بعدما فشل المنسق الفاشل انتخابيا وسياسيا في الإنتخابات الماضية، و قد تتحول إلى زرع للفتنة بسبب طيش بعض الأشخاص الذين قد يستهدفون ممتلكات الشركتين و يعرقلون اشتغالهما، بعدما أصبحت جماعة فاس قاب قوسين من الحل، بعد سلسلة من المفاوضات حول هذين المرفقين، اللذان يعتبران ارثا عن المجالس السابقة، وكان على المنسق الذي يتكلم كثيرا بشكل فج و مزعج، أن يعترف بمجلس البقالي الذي قاوم لاخراج فاس من مثل هذه المشاكل.

وفي اتصال لجريدة العاصمة بأحد أساتذة القانون بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أكد الأخير أن أي لغط بخصوص تدبير المرفقين سالفي الذكر ، إنما هو جهل بدفاتر التحملات و القوانين المرتبطة بها ، خصوصا وأن وزارة الداخلية دخلت على خط التسوية في ملف النقل الحضري بفاس ، أما بخصوص ملف شركة النظافة فقد أكد الأستاذ الجامعي أنه مرتبط بدفتر التحملات وهناك مغالطات كبرى بخصوص موعد جمع الأزبال يوميا ومتى تنتهي ، والنقاش بهذا الخصوص ينم عن جهل كبير ببنود دفتر التحملات.

كما أشارت فعاليات مدنية لوجوب تدخل السلطات لردع هذا المنسق الفاشل الذي يصفي حساباته السياسية و الحزبية على حساب استقرار مدينة فاس ، خصوصا والمدينة تستقبل السياح من داخل وخارج الوطن ، حيث يقدم صورة سلبية عن العاصمة العلمية.

في ذات السياق، أفاد أحد الجمعويين أن المنسق الذي يقود حاليا هذه العريضة لم بظهر له أثر ما قبل إنتخابات 8 شتنبر عندما كانت ساكنة فاس و معها المجتمع المدني ينظمون وقفات احتجاجية ضد الشركة، فلماذا قرر الظهور في هذا الوقت بالضبط ؟ هل هو ركوب على هذا الملف ؟ هل يريد استغلال اقتراب حل مشكل الشركة لكي ينسبه إليه ؟ ما الغاية وراء هذا التحرك ؟ سنحاول تتبع هذا الملف في جريدة العاصمة لنمد قراءنا الكرام بآخر المستجدات.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق