بلوكاج سياسي يمنع عقد دورة استثنائية بجماعة زيرارة والأغلبية في خبر كان

تم النشر بتاريخ 7 يوليو 2023 على الساعة 14:32

جريدة العاصمة

تعيش جماعة زيرارة بإقليم سيدي قاسم في المغرب حالة من الاضطرابات السياسية بعد رفض 16 عضواً جماعياً من أصل 26، طلب عقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي لمناقشة نقطة فريدة تتعلق بتعيين ممثلين إثنين عن الجماعة بمجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات “سيدي قاسم للبيئة” للتدبير النفايات الصلبة.

ويأتي ذلك احتجاجاً على رداءة خدمات الجماعة في مجالات النظافة والإنارة العمومية والتعمير، إضافة إلى العراقيل التي يصادفها المواطنون للحصول على الوثائق الإدارية.

ويرى مراقبون للشأن المحلي أن رفض حضور أعضاء المجلس للدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي يأتي في سياق الصراعات التي يعيشها المجلس، حيث بدأت تتشكل معالم أغلبية جديدة ضد الرئيس بالنيابة والرئيس المعزول الذي يسانده ويدعمه، خصوصاً وأن من بين الرافضين على لحضور الدورة الاستثنائية نواب للرئيس من أصل أربعة نواب، وكل أعضاء المعارضة. وهذا يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن الأغلبية التي كان يتشكل منها المجلس، بدأ عقدها ينفرط، وبدأت مقصلة الإطاحة بالرئيس بالنيابة عن حزب الأحرار، تدنو منه.

ويعزو بعض المراقبين سبب تفكك الأغلبية بمجلس جماعة زيرارة إلى تراكمات عديدة يعيشها المجلس منذ أشهر عديدة، غير أنها طفت على السطح مؤخراً، بعدما يئس عدد من النواب والأعضاء من استمرار الممارسات نفسها، من بينها الاستياء من طريقة تسيير المجلس الجماعي، وخصوصاً ما يرتبط بالعمال العرضيين، وسندات الطلب، واستعمال سيارة المصلحة، إضافة إلى عدم اجتماع المكتب المسير منذ مدة طويلة، وعدم تبادل المعلومات ما بين أعضاء الأغلبية.

ويستمر مسلسل الغضب من نواب الرئيس رفقة بعض المنتخبين، احتجاجاً على سوء التسيير، وبحسب بعض المصادر، فإن هذه الواقعة شكلت تحولاً كبيراً في السياسة المحلية بالجماعة، وقد تؤدي إلى تغييرات جوهرية في التشكيلة المجلس المحلي، وربما حتى إلى إجراء انتخابات مبكرة، إذا استمرت الأحداث على هذا المنوال.