نوفل العواملة: “هل أصبحت الجزائر دولة داخل قناة الجزيرة “

تم النشر بتاريخ 3 يونيو 2023 على الساعة 14:29

مريم الحمداوي

تفاعل الصحافي نوفل العواملة ، مع خبر إقالة الصحفي المغربي عبد الصمد ناصر من قناة الجزيرة، وخرج بمقطع فيديو على قناته الخاصة “يوتيوب “، ليفك من خلاله الخيوط المتشابكة في قضية الطرد التعسفي الذي تعرض له ناصر من قبل إدارة قناة رأي والرأي.

وبدأ نوفل حديثه بوضع مجموعة من التساؤلات التي حاول أن يجيب عنها فيما بعد، وكان من أبرزها :”هل أصبحت الجزائر دولة داخل قناة الجزيرة ؟ “، ليضرب المثال بآخر مبارة لكرة القدم التي جمعت روما بإشبيلية، وكان المعلق أنذاك الجزائري حفيظ الدراجي ، الذي خلق جدلا واسعا بانحيازه لروما محاولا عدم ذكر أسماء اللاعبين المغربيين بإشبيلية “ياسين بونو و يوسف النصيري”.

لعواملة ذكر مجموعة من الأسماء الإعلامية بقناة الجزيرة، دائما ما تهاجم المغرب في تغريداتها كالفلسطيني “ريان ” والجزائرية “خديجة بن قنة” ولا أحد يحاسبهم حسب رأيه، موجها بذلك رسالته لإدارة القناة :”هناك موازين اختلت داخل القناة، وإن كانت هذه القناة يعني للجميع كما تقولون وهناك أناس ساهموا في بنائها وسطع نجمهم في القناة ،ولها فضل كبير عليهم وأيضا لهم فضل عليها “.

مسترسلا حديثه عن عبد الصمد ناصر وأخلاقه الحميدة حتى بعد إقالته:” وأخلاق عبد الصمد لم يخرج لينشر الغسيل أو يعطي تصريحات، ولكن مجرد وصول الموضوع لوسائل الإعلام كان هناك موقف من المغاربة، وهذا من حقهم لأنهم يرون أسماء أخرى تطبل وتمجد بحمد النظام الجزائري وتتهم المملكة المغربية دائما بمناسبة أو بغير مناسبة ولا أحد يلزمها أو يجبرها على مسح تغريدة أو بوسط “.

نوفل وضع فرضية أن السبب الرئيسي خلف كل ما يحدث هو إعادة فتح مكتب الجزيرة بالجزائر العاصمة حيث قال بالحرف:”هل لأن الجزائر أعادت فتح مكتب الجزيرة بالجزائر العاصمة أم لأن في فترة وجيزة فخامته عبد المجيد تبون مر مرتين مع الجزيرة الأولى مع عبد القادر عياض والثانية مع خديجة بن قنة في مقابلة حضر فيها المغرب في أربعة وعشرين دقيقة وكل ما تم الحديث عنه كأنه ردود على المملكة المغربية “.

ليعتبر لعواملة أن كل الأمور واضحة ولا تحتاج للشرح أو التفسير ، مؤكدا أن العلاقة طبية وجيدة بين الرباط والدوحة منذ القدم ، متسائلا :”ماهو وزن الجزائر داخل قناة الجزيرة أي وزن تحمل هذه الدولة ليتم الإنحياز لها ويترك أبواقها يفتون سمومهم حول المملكة المغربية.”

واضعا بذلك مقارنة بين هؤلاء الصحافيين وناصر الذي حسب رأيه دافع عن شرف المغربيات، ولم يرتكب أي خطأ ليعاقب عليه بتلك الطريقة.

ووجه كلامه بعد ذلك للجزائري : “أنتم من إنزلقتهم بإعلامكم الذي لا يعرف حتى كيف يزور الحقائق ، للأسف نظامكم مفضوح مشوه حتى وإن إستدرجتم ربما القطريين ليأخدوا قرارات لمصلحتكم في حق صحفي ما، لن تغطي الشمس بالغربال ولن تكون كفيلة لتغطي إنزلاقات النظام الجزائري، حتى جزء من الشعب الجزائري لا يرضى عن تلك المعلومات التي تزورونها”.

وأعلن نوفل عن تضامنه اللامشروط مع زمليه في المهنة قائلا:”شرف للمرء أن يدافع عن وطنه وعن أبناء وبنات وطنه الرزق على رب العالمين”، منوها بموقف عبد الصمد ناصر وزوجها له الحديث :”موقفك رجولي موقفك لا يقوم به إلا الرجال والذين يحملون في قلوبهم أوطانهم لا يعتاشون ولا يقتاتون بإسم الأوطان كما يحدث مع جارك في bein sports الطعارجي “الدراجي ” “.

وموجه رسالته للإعلامين المغاربة بالقنوات الأجنبية:”في الوقت الذي تتكتل فيه الأسماء التي تنتمي لبلد ما ، منا نحن من يحفر لإبن وطنه ..لمن يعمل هناك عليكم أن تتكاثفوا دافعوا عن زميل لكم إبن بلدكم كبروا ببعضياتكم.”

ليختم كلامه : ” إن شاء الله الإعلام فالمغرب يدير جزر ماشي جزيرة ؛ هادي أحلام فالمستقبل يكون عندنا شبكات إخبارية قوية المملكة تتطور قد يلامس هذا التطور الإعلام أيضا ، لتكون لدينا منصات دولية عابرة للقارات تدافع عن مصالح المملكة وتحتضن الكفاءات المغربية التي إشتاقت حتى هي لوطنها.. اترككم مع هذا الفيديو “.

وتضمن مقطع الفيديو الذي ختم به العواملة والذي يعود لفترة سابقة ، دفاعه عن المغرب وتوجيهه عدة رسائل لقطر تتضمن التذكير بالعلاقة الطبية والجيدة التي تجمعها بالمغرب كما طلب من الدوحة أنذاك منع المعلق الدراجي من الإساءة للرباط في تغريداته التي كانت ولاتزال مليئة بالحقد والكراهية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق