النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتضامن مع الصحافي عبد الصمد ناصر

تم النشر بتاريخ 2 يونيو 2023 على الساعة 13:03

مريم الحمداوي

قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ لها :” أن إدارة قناة الجزيرة القطرية، أعلمت الزميل عبد الصمد ناصر الصحافي بقناة الجزيرة القطرية بإنهاء عقد الشغل بينهما، بما يعني تسريح الزميل عبد الناصر بعد سنوات طويلة من العمل في هذه القناة”.

وأفاد البلاغ ذاته أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ”سارعت إلى القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة الجزيرة على عجل”.

ومن بين الحقائق التي جاء بها بلاغ النقابة، أن الزميل عبد الصمد ناصر قام بـ”نشر تغريدة على تويتر يدافع فيها على شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، والتي اتهمت الدولة المغربية بـ(الاتجار بعرض وشرف نساء المغرب)، وبعد نشر التغريدة، اتصل به مدير الأخبار بقناة الجزيرة الجزائري الجنسية يطالبه بصيغة الأمر بحذف التغريدة”، مبرزة أن جواب عبد الصحافي عبد الصمد كان الرفض، “لأن الأمر يتعلق بحرية التعبير في فضاء غير ملزم للقناة”.

وأكدت النقابة، أنه على إثر هذه التغريدة “اتصل به المدير العام للقناة، واستقبله بمكتبه، وطالبه بحذف التغريدة أو تعديلها على الأقل، بما لا يفهم منه إساءة إلى الدولة الجزائرية، وأنه في حالة الرفض سيكون مضطرا لاتخاذ إجراء إداري رادع”، لكن عبد الصمد ناصر “تمسك برفض التجاوب مع الطلب، والتأكيد على أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعني قناة الجزيرة القطرية”.

وتابع البلاغ “بعد وقت وجيز من هذه المقابلة أعلنت إدارة قناة الجزيرة عن قرار إنهاء التعاقد مع الزميل عبد الصمد ناصر من جانب واحد، مما يعني طردا تعسفيا في حق زميل مارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه خارج إطار وسيلة الإعلام التي يشتغل بها”.

وفي هذا الصدد، أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ”في ضوء هذه المعطيات الدقيقة و الصحيحة التي تحرت النقابة في صددها من عدة مصادر ”تنديدها الصارخ و استنكارها الشديد بهذا القرار التعسفي، فإنها تؤكد بهذه المناسبة أن بعض الصحافيين العاملين في نفس القناة و في قنوات رياضية تابعة لها لم يذخروا جهدا لمرات عديدة و متكررة في اقتراف إساءات متعددة للدولة المغربية و لمؤسساتها، بما في ذلك الإساءة إلى المؤسسة الملكية في بلادنا، لكن إدارة قناة الجزيرة القطرية لم تحرك ساكنا رغم الضجة الكبيرة التي رافقت ذلك. بما يعني، وفي ضوء القرار التعسفي الذي اتخذته في حق الزميل عبدالصمد ناصر، كانت مباركة لتلك التصرفات الطائشة. وتوضح النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الأمر يتعلق بوجود لوبي جزائري داخل القناة وخارجها، يدير هذه اللعبة الدنيئة، وتأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من وجود تدخلات وضغوطات تمارسها سفارة الجزائر بالدوحة لفرض توجها معينا معاديا لمصالح المغرب داخل القناة، وفيما تقدمه من محتويات إعلامية”.

كما أكدت النقابة تنديدها ”بالقرار التعسفي وتضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل عبد الصمد ناصر، تعلن أنها ستوجه مذكرة احتجاجية إلى إدارة القناة القطرية، وإلى مركز حرية الصحافة التابع لها، وأنها ستخاطب الفدرالية الدولية للصحافيين والاتحاد العام للصحافيين العرب، فإنها تعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الجزيرة بالرباط في موعد قريب. كما تدعو جميع الصحافيين العاملين في قناة الجزيرة إلى تجسيد تضامنهم مع زميل تعرض إلى الطرد التعسفي بسبب ممارسة حقه المشروع في التعبير عن رأيه”.

وفي السياق ذاته، اعتبرت النقابة أن ”قرار الطرد التعسفي الذي تعرض له الزميل عبد الصمد ناصر يمس بمصداقية قناة الجزيرة ويفرغ شعاراتها المتعلقة بحرية التعبير والنشر وباستقلالية الصحافي والدفاع عن كرامته من محتواها، وتحولها

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق