تاونات.. أزمة مشروع الساهلة المائي تستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ استثمارات ضخمة

تم النشر بتاريخ 15 مارس 2025 على الساعة 16:17

جريدة العاصمة

يواجه مشروع ري أراضي حوض الساهلة بإقليم تاونات، الذي يمتد على مساحة 3500 هكتار، تحديات جمة تهدد استدامته، وذلك بسبب تراجع منسوب المياه في سد الساهلة نتيجة للجفاف الذي يضرب المنطقة.

وفي ظل التساقطات المطرية الأخيرة، يرى مراقبون أن هناك فرصة سانحة لإنقاذ هذا المشروع الحيوي من خلال الربط المائي بين سدي الساهلة وبوهودة، وهو إجراء من شأنه أن يضمن توفير مياه الري بشكل مستقر، وحماية الاستثمارات الزراعية، وتعزيز تزويد الجماعات المجاورة بمياه الشرب.

ويُطرح تساؤل حول مدى استفادة إقليم تاونات، الذي يُعتبر الخزان المائي الأول في المملكة، من المشاريع الاستراتيجية التي تطلقها الدولة في مجال الماء، خاصة وأن مشروع الساهلة، الذي بلغت قيمة الاستثمارات الدولية فيه نحو 80 مليون دولار بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الاستثمارات الوطنية، يستحق عناية خاصة، كونه دُشّن من طرف الملك محمد السادس.

ويُحذر خبراء من أن استمرار تعثر هذا المشروع سيحرم المنطقة من فرص عمل واعدة، ويُفوت عليها فرصة تثمين المنتجات المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الفلاحية، فضلاً عن كونه يُشكل هدراً للمال العام وسوء تدبير في ظل محدودية الأنشطة الاقتصادية بالإقليم.

ويطالب فاعلون محليون بضرورة التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لربط سد الساهلة بسد بوهودة، وضمان انطلاقة فعلية لهذا المشروع الحيوي، حفاظاً على مصالح الفلاحين، وتحقيقاً للتنمية المستدامة في الإقليم، وتثميناً للموارد الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها تاونات.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق