بعد فاس ومكناس.. أزمة جديدة لحزب الأحرار بتازة.. صراعات داخلية تهدد مستقبل الحزب بالإقليم

تم النشر بتاريخ 24 فبراير 2025 على الساعة 19:47
جريدة العاصمة
يعاني حزب التجمع الوطني للأحرار في إقليم تازة من وضعية مقلقة بسبب الخلافات المتزايدة بين مختلف منتخبي الحزب، خاصة بعد رفض قطب واد أمليل لطريقة تدبير وتسيير البرلماني الحالي والمنسق الإقليمي خليل الصديقي، هذا الصراع أدى إلى خسارة الصديقي للعديد من مؤيديه خلال المرحلة الأولى، مما تركَه وحيداً.
وأفاد مصدر خاص لجريدة العاصمة، أن غضب تجمعيو تازة على الصديقي يمتد ليشمل رؤساء الجماعات والمنتخبين، بحيث بلغ الصراع ذروته مؤخراً، مما قد يهدد استقرار الحزب في الإقليم إذا لم يتم إيجاد حلول سريعة لفك فتيل هذا الخلاف وإعادة تنظيم البيت الداخلي.
في ذات السياق فليس تازة فقط التي تعاني من هذا الصراع، بل هناك أقاليم أخرى مثل إفران والحاحب، بالإضافة إلى مدينة فاس التي تشهد أزمة غير مسبوقة بين المنتخبين والقيادات التجمعية، آخر هذه الأزمات كان قرار مقاطعة فريق الأحرار بفاس الشمالية لدورة مجلس جماعة فاس احتجاجاً على قرارات العمدة وأمور مرتبطة بتدبير الجماعة.
كما عانت مدينة مكناس من انتكاسة كبيرة بعد تقديم رئيس جماعة مكناس التجمعي جواد باحجي استقالته وتقديم مرشحة الحزب التي منيت بهزيمة مدوية للتجمعيين امام مرشح حزب الإتحاد الدستوري عباس لومغاري، مما أثار الحديث عن نهاية محتملة لفريق بدر الطاهري ومن معه، مع اتهامات بالغدر من بعض التجمعيين.
هذه الخلافات وأخرى تضع حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ـ مكناس أمام صعوبات كبرى قد تهدد تفوقه الإنتخابي مستقبلا إذا لم يتم وضع إستراتيجية لحل الخلافات الداخلية.
