تازة..صراع على رئاسة جماعة بوشفاعة بعد عزل الرئيس السابق

تم النشر بتاريخ 15 فبراير 2025 على الساعة 17:19
جريدة العاصمة
يشهد سباق خلافة علي الموزازي، الرئيس السابق لجماعة بوشفاعة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تنافساً محموماً بين حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال، وذلك بعد عزله إثر إدانته بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر بتهمة اختلاس أموال عمومية.
وكان حزب التقدم والاشتراكية قد رشّح أحد أعضائه لشغل المنصب الشاغر، في حين دخل حزب الاستقلال السباق مؤخراً، مُشكّلاً بذلك تحدياً للتحالف الذي تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتازة، والذي نصّ على دعم ترشيح حزب التقدم والاشتراكية.
وتسود حالة من الترقب جماعة بوشفاعة، حيث يسعى كل من الحزبين إلى كسب أصوات الأعضاء المترددين، في ظل انشقاقات داخل التحالف وانقلاب بعض الأعضاء على الاتفاق المبدئي، معلنين دعمهم لمرشحين آخرين، وفقاً لمصادر متطابقة ، في المقابل، أكد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التزامه بدعم مرشح حزب التقدم والاشتراكية، التزاماً بالاتفاق السابق، وقد اعتبر بعض أعضاء الأحزاب الموقعة على بيان التحالف أن هذه الانشقاقات تُمثّل “ردّة عن المسار الديمقراطي”.
ويعمل مرشح حزب الاستقلال على استقطاب أصوات من خارج حزبه، مستغلاً الخلافات التي برزت داخل التحالف، في حين تركّز قيادات حزب الاستقلال بتازة على حشد دعم أعضاء أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، باعتبارهم مكونات التحالف الحكومي، بهدف الحفاظ على رئاسة الجماعة.
ويرى مراقبون أن حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تازة يتلقى ضربات متتالية تُظهر هشاشته التنظيمية، فقد كشفت هذه الانتخابات الوضع الراهن للحزب، حيث حمّل مستشارون جماعيون منتمون للحزب ببوشفاعة وبتازة بعض القيادات الإقليمية مسؤولية تدهور الوضع التنظيمي.
