المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب.. إخفاقات وتراجع تنموي يثير التساؤلات..ولايتين انتخابيتين والنتيجة صفر

تم النشر بتاريخ 8 فبراير 2025 على الساعة 13:48
جريدة العاصمة
يشهد إقليم مولاي يعقوب تراجعاً تنموياً ملحوظاً خلال ولايتين انتخابيتين، وأكد محمد المسنتك أحد الفعاليات الإقتصادية لجريدة العاصمة أن الإدارة الإقليمية فشلت في تحقيق أبسط المتطلبات الإدارية والتنموية بالإقليم، ومن أبرز مظاهر هذا الإخفاق يضيف المسنتك، عدم توفير مقر مستقل للمجلس الإقليمي، مما يعكس ضعف الرؤية التنموية وغياب الحس المؤسساتي لدى القيادة الإقليمية، هذا الوضع أثار استياء واسعاً بين ساكنة الإقليم، الذين كانوا يتطلعون إلى تحسين ظروف عيشهم وتطوير البنية التحتية بالإقليم.
في هذا الصدد أكد المصدر ذاته أن رئيس المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب، و المنحدر من منطقة عين الشقف، يواجه انتقادات حادة بسبب عدم قدرته على استثمار الكفاءات المحلية والأطر المؤهلة التي تزخر بها المنطقة، بدلاً من إشراك هذه الطاقات في عملية التنمية، تم تهميشها وإقصاؤها بشكل ممنهج، مما أدى إلى إهدار فرص حقيقية لتنمية الإقليم، ومن المهم التأكيد أن هذه الانتقادات موجهة إلى الأداء الإداري وليس إلى أبناء المنطقة، الذين يتمتعون بقدرات كبيرة كان من الممكن أن تسهم في تحقيق نقلة نوعية للإقليم.
وأضاف المسنتك أن غياب المشاريع التنموية الملموسة، وضعف التواصل مع الساكنة، وتعطيل المبادرات المحلية، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة التنموية في الإقليم، بالإضافة إلى ذلك، أدى غياب الشفافية في التدبير وضعف الحكامة المحلية إلى توسيع الفجوة بين المؤسسات المحلية وتطلعات المواطنين، وختم المسنتك مشددا أن هذا الوضع يستدعي مراجعة شاملة لنمط التدبير الإقليمي، مع ضرورة فتح تحقيق في هدر المال العام، وإشراك الكفاءات المحلية في صناعة القرار التنموي لتحقيق تنمية حقيقية تستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم.
