عبد الواحد الأنصاري ينتقد الصحافة ويتهمها بتبخيس فعاليات المعرض الجهوي التضامني الرابع للصناعة التقليدية بمكناس

تم النشر بتاريخ 5 فبراير 2025 على الساعة 20:15

جريدة العاصمة

عقد المعرض الجهوي التضامني الرابع للصناعة التقليدية بمكناس اليوم الأربعاء، حفلا ترأسه رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، الأستاذ عبد الواحد الأنصاري مرفوقا بوفد يمثل مجلس الجهة وشخصيات مدنية تخلله تكريم عارضين و منظمين وفاعلين ساهموا في إنجاح هذا المعرض، حسب تعبير رئيس مجلس الجهة.

في ذات السياق، وفي معرض نقده للفعاليات الإعلامية والصحافة التي غطت فعاليات هذا المعرض الجهوي التضامني، وجه الأستاذ عبد الواحد الأنصاري رئيس الجهة سهامه لبعض المنابر الإعلامية التي حاولت “حسب تعبيره” تبخيس فعاليات هذا المعرض الجهوي، مشيرا إلى أن هذه النسخة من أحسن النسخ التي دأب المهرجان على تنظيمها.

وتجاوبا مع ما صرح به رئيس مجلس الجهة، فإن التبخيس بمعناه التنقيص من الشئ الحسن ليس في وارد هذا المقام، وهو ما خالف ما انتقدته المنابر الإعلامية والصحافية، فعندما تنتقد الصحافة حصة الإطعام للعارضين ولا زالت تتوفر على معطيات دقيقة بهذا الخصوص، وعندما سجلت وجود خيمة خارج المعرض مغطاة ب”ميكا” تشوه الوجه الحضاري بتلك الصورة، وعندما تحدثت عن وجود طين يشوه جنبات المعرض و عن توقيت المعرض و عن ضعف التنظيم و شكوى العارضين الذي تتوفر على فيديو يؤكد ذلك، فلم تقل ذلك كذبا أو بهتانا أو بدافع هجومي، بل كان ذلك انتقادا لواقع حقيقي توفره المعطيات الكافية والشافية، وبهذا سيدي الرئيس إن دور الصحافة هو نقل الواقع وليس تجميله أو تحميله ما لا يحتمل، بل إن دور الصحافة هو التنبيه للأخطاء والهفوات لمحاولة تداركها وتجاوزها لتجويد العمل وهو الهدف نسعى لتحقيقه.

كما أن المعطيات والنقاط والأرقام  الواردة حول التفوق والتنويه بهذه النسخة الرابعة من المعرض الجهوي، واعتباره أحسن نسخة، فيه نقاش كبير،فقد رصدت كاميرات الصحافة الكثير من الإخفاقات التي رافقت هذا المعرض، فلا يمكن للصحافة فقط أن تنقل ما يصرح به الآخرون دون تمحيصه ومقارنته مع الوقائع على الأرض،فالصحافة ليست أن تقول “برافو” هذا رائع، كما أن الأرقام التي وردت في ندوة صحافية سابقة لرئيس مجلس جهة فاس-مكناس فيها نقاش كبير، وحتى طريقة تنظيم اللقاء الصحافي بتلك الطريقة لا يليق بالجسم الإعلامي والصحافي.

أما بخصوص التبخيس سيدي الرئيس، فهو عدم الإلتفات وتكريم الفعاليات الإعلامية والصحافية التي كانت حاضرة طيلة أيام المعرض الجهوي، تسهر على النقل بشكل يومي لفعاليات المعرض، وهي بالمناسبة ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاهل الجسم الإعلامي.