هل أصبحت المعارض التقليدية التضامنية أداة لدعم الصناع المهمشين أم خزان و سلاح للحشد الإنتخابي؟
تم النشر بتاريخ 17 يناير 2025 على الساعة 18:48
جريدة العاصمة
تثير المعارض التضامنية المخصصة للصناع التقليديين بالمغرب تساؤلات حول مدى تحقيقها للأهداف المنشودة، حيث يرى البعض أنها تحولت إلى أداة للحشد الانتخابي. فبدلاً من دعم الصناع التقليديين المهمشين، يبدو أن هذه المعارض أصبحت ساحة لتفريخ التعاونيات والجمعيات التي تخدم مصالح فئات مقربة من منتخبين وسياسيين، حيث تؤكد مجموعة من الصور و القرائن والدلائل إستفادة مجموعة من هؤلاء من مجموعة من المعارض.
في ذات السياق أعرب عدد من الصناع التقليديين عن شكوكهم في الأرقام المعلنة عن نجاح هذه المعارض، مؤكدين أن النتائج لا تعكس الواقع بسبب العديد من النقائص التي تشوب تنظيمها، وأكدوا أن المسؤولية عن هذه المعارض يجب أن تُسند لجهات غير سياسية وحزبية، لتجنب استخدامها كوسيلة لجمع الأتباع والضغط عليهم وكسب ولاءاتهم في فترة الانتخابات.
و أشار مجموعة من الصناع التقليديين إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية أدى إلى تقليص أرباحهم بشكل كبير، لافتين إلى أن كبار الصناع التقليديين هم من يستفيدون من هذه المعارض، بينما يبقى الصانع التقليدي البسيط، الذي يمثل 80% من العدد الإجمالي للصناع التقليديين، مهمشًا دون أي دعم يُذكر.،كما أضافوا أن الغلاء بشكل عام قد أثر سلبًا على مداخيل القطاع، مما أدى إلى تراجع كبير في المبيعات المحلية، في حين أن القطاع السياحي، الذي يُعتبر واجهة للصانع التقليدي، يقع تحت سيطرة لوبيات منظمة ووكالات سياحية تقسم الكعكعة على المتحكمين في القطاع.
هذا وأكدت ذات المصادر أن من يسوق نجاح تلك المعارض التضامنية إنما يسوق الوهم للرأي العام، مطالبين بلجان تفتيش مركزية تسهر على المتابعة و الإفتحاص المالي لهذه المعارض خصوصا في المراحل الأولى من طرح الصفقات و أثناء أيام المعرض من الألف إلى الياء و السهر على التدقيق في مدى إلتزام الشركات الفائزة بالصفقات بدفاتر التحملات أم يتم التغاضي عن بعض بنود دفاتر التحملات.