تازة..جماعة بني افتح جرح مفتوح وتنمية مؤجلة

تم النشر بتاريخ 4 يناير 2025 على الساعة 14:50

جريدة العاصمة / محسن النية

تُعاني جماعة بني افتح بإقليم تازة من تهميش متواصل، مُحولة إياها إلى واحدة من أفقر وأكثر جماعات الإقليم عزلة، فالسكان يكابدون فقراً مدقعاً، في ظل غياب تام للمبادرات التنموية، وإهمالٍ واضح من قبل المسؤولين على مر السنين، وتتجلى معاناة الساكنة في غياب البنية التحتية الأساسية، كالطرق ، إلى جانب نقص حاد في المشاريع الاجتماعية والثقافية، ما زاد من حدة البطالة ودفع بالشباب إلى الهجرة بحثاً عن فرص عمل.

و تُعزى هذه الأزمة حسب فعاليات محلية إلى سوء التسيير وعدم الكفاءة في إدارة الشأن المحلي من قبل الجهات المنتخبة المتعاقبة، فغياب الرؤية التنموية الواضحة، وانعدام الاستثمار في الموارد البشرية والمادية، أدى إلى تكريس دائرة الفقر والتهميش، وتُظهر هذه الحالة فشلاً ذريعاً في تطبيق السياسات التنموية المُعتمدة على الصعيد الوطني.

في هذا الصدد طالبت ساكنة بني افتح بالتدخل العاجل من قبل السلطات المختصة لإنقاذ جماعتهم من هذا الواقع المُزري، وذلك من خلال إطلاق مشاريع تنموية طموحة تُساهم في خلق فرص عمل، وتُحسّن من مستوى معيشتهم، وتُعزز من بُنيتهم التحتية الأساسية. فإن استمرار هذا الوضع يهدد باستمرار نزيف الهجرة، وتفاقم مشاكل الفقر والتخلف.