سياسة “الديباناج” تغرق مدينة فاس في أكوام من الأزبال..من المسؤول؟
تم النشر بتاريخ 27 ديسمبر 2024 على الساعة 11:58
جريدة العاصمة / محسن النية
تتخبط مدينة فاس في أزمة نفايات حادة، نتيجة ما يصفه العديد من المواطنين بسياسة “الديباناج” الفاشلة، فقد غرقت أحياء المدينة بكل مقاطعاتها الست في أكوام متراكمة من الأزبال، مما أثار استياء واسعا لدى المواطنين، وأدى هذا التدهور إلى ظهور بؤر بيئية تشكل معاناة يومية للمواطنين وتتزايد المخاوف من تفاقم الوضع في ظل غياب أي حلول إن على صعيد البنية اللوجيستيكية للشركات المفوض لها قطاع النظافة أو على صعيد الرؤية الإستراتيجية لهذه الشركات والتي لم ترق بعد للعروض التي قدمتها في دورة إستثنائية بجماعة فاس.
في سياق متصل، كشف مصدر مطلع عن قرب انتهاء مدة دفتر التحملات الحالي (6 أشهر)، مما يمهد الطريق لتطبيق دفتر تحمّلات جديد على الشركات المكلفة بنظافة المدينة. ويُنتظر أن يُحدث هذا التغيير نقلة نوعية في مجال النظافة، بحيث تلتزم الشركات بمعايير حديثة، بعيدا عن الممارسات السابقة التي اعتمدت على سياسة “كور وعطي للأعور”.
لكن تبقى أسئلة المواطنين حول جدوى هذه التغييرات، و مدى قدرتها على حل أزمة النفايات المتفاقمة بفاس، فالمواطنون ينتظرون بفارغ الصبر رؤية نتائج ملموسة على أرض الواقع، تُنهي معاناتهم مع أكوام الأزبال وتُعيد إلى المدينة رونقها ونظافتها خصوصا وأنها تستعد لاستحقاقات دولية تستدعي العمل على تطوير آليات النظافة بالمدينة