خاص..ميزانية ضخمة في قطاع الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس والنتائج مخيبة للآمال
تم النشر بتاريخ 26 ديسمبر 2024 على الساعة 18:20
جريدة العاصمة
كشفت مصادر مطلعة عن عن فشل ذريع للمديرية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة فاس ـ مكناس، فبخصوص مراكز التكوين المهني للصناعة التقليدية بفاس،و التي تُخصص لها ميزانيات ضخمة لم تُسهم في تكوين عدد كافٍ من الشباب على المهن التقليدية المهددة بالاندثار، وتُظهر زيارات المسؤولين المتكررة لهذه المراكز تناقضا صارخا بين البهرجة الإعلامية التي تواكب حضور الوزراء والمسؤولين والواقع المزري على أرض الواقع، حيث تطالب ذات المصادر بالكشف عن مصير هؤلاء وأين وصلوا في مسيرتهم مؤكدة أن النتائج ستكون صادمة مما يؤكد عدم وجود أي آليات للمواكبة.
وأفادت ذات المصادر أن “دار الصانع”، المُفترض أن تكون حاضنة للصناعة التقليدية وداعمة للصناع، تحولت إلى وكالة سفريات ، حيث لم تُسجل أي تطورات ملموسة في دعم الصناع التقليديين، و بحوار بسيط مع هؤلاء الصناع سيتبين حجم الدمار الشامل الذي لحق القطاع، رغم حجم الميزانية الضخمة المخصصة لها، فيما تبقى المديرية بعيدة عن احتياجاتهم الفعلية.
إضافة إلى ذلك، اكدت المصادر ذاتها عن ملف آخر يتعلق بإصلاح قصر المؤتمرات، مقّر المديرية السابق. فبعد إصلاحه، لم تُعد المديرية إليه، مُفضلة كراء مقرّ آخر بمبلغ مالي ضخم، مما يزيد من النزيف المالي الذي يُثقل كاهل ميزانية الوزارة، مما يُشير إلى سوء التدبير وغياب المحاسبة في تسيير المؤسسات العمومية.
أمام هذا الوضع، طالبت فعاليات مدنية وزارة السياحة والصناعة التقليدية بإيفاد لجنة تفتيش للتقصي في شبهات هذه الاختلالات، ووضع آليات صارمة لضمان شفافية تدبير الموارد المالية و البشرية والادارية و توجيه الدعم إلى الصناع التقليديين المحتاجين فعلاً، وذلك من أجل إنقاذ هذا القطاع الهام خصوصا وأن المدينة مقبلة على استحقاقات دولية هامة تتوخى وجود مسؤولين ذات كفاءة في التدبير.