تخفيف عقوبة خائنة زوجها وعشيقها
تم النشر بتاريخ 21 ديسمبر 2024 على الساعة 16:24
جريدة العاصمة / خليل المنوني
راجعت الغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الدرجة الثانية بمكناس الحكم المطعون فيه بالاستئناف، الصادر عن القطب الجنحي التلبسي بالمحكمة الزجرية بالمدينة، القاضي بمؤاخذة متهمة وعشيقها من أجل الخيانة الزوجية في حق الأولى، والمشاركة في ذلك في حق الثاني، وخفضت العقوبة إلى ثمانية أشهر لكل واحد منهما بدل سنة، مع الرفع من قيمة التعويض المحكوم به لفائدة المطالب بالحق المدني، في شخص زوج المتهمة إلى 20 ألف رهم عوض خمسة آلاف درهم.
وتفجرت القضية، استنادا إلى مصدر”جريدة العاصمة”، عندما تقدمت سيدة إلى المصالح الأمنية بمكناس، مصرحة أن شقيقها المهاجر بالديار الليبية، ضبط زوجته متلبسة بخيانته مع شخص غريب بفراش الزوجية.
وبرفقة المصرحة انتقلت عناصر الدائرة الأمنية المداومة إلى العمارة، الكائنة بشارع محمد السادس بمكناس، إذ صعدوا جميعا إلى الطابق الثاني، حيث وجدوا باب الشقة مفتوحا ومجموعة من الجيران متجمهرين أمامها وبداخلها. وبعد الولوج إلى غرفة النوم شاهدت عناصر الشرطة ثلاثينيا عاري الجسد ويضع غطاءا صوفيا على أطرافه السفلى، وهو يحمل جروحا دامية في ساعده الأيسر وحاجبه وعنقه، فضلا عن زرقة خفيفة أسفل عينه اليسرى، أفاد أنها نتيجة تبادله العنف مع زوج المتهمة، وذلك أثناء محاولته الفرار من المنزل، وهو الادعاء الذي نفاه الأخير عندما أكد أن الجروح سببها سقوط المعني بالأمر على زجاج مرآة الدولاب.
كما تمت معاينة امرأة متسمرة وراء السرير مرتدية لباسا صوفيا عبارة عن(بينوار) مدادي اللون، وبالقرب منها وقف شخص يبلغ من العمر 32 سنة، حاملا هو الآخر جرحا داميا فوق حاجب عينه اليسرى، الذي أفاد أنه هو زوج المتهمة، مصرحا أنه منذ سنة تقريبا وهو يتواجد بالديار الليبية من أجل العمل، مفيدا أنه طيلة هذه المدة كان يبعث لزوجته وابنته منها بحوالات مالية بقيمة 3400 درهم شهريا.
وتابع أنه قبل أسبوعين من تفجر الفضيحة هاتفته شقيقته، التي تقيم وتعمل بفرنسا، وأخبرته أنها توصلت بمعلومة مفادها أن زوجته تخونه مع شخص غريب، ما جعله يقرر الدخول إلى التراب الوطني عبر مطار الرباط سلا، إذ اتصل بشقيقته ووالدته وأخبرهما أنه يريد ضبط زوجته متلبسة بالخيانة، مبرزا أنه طلب منهما عدم إفشاء السر لأي كان.
وأضاف أنه حوالي الثالثة والنصف صباح يوم الواقعة فتح باب الشقة وقصد غرفة النوم ليجد زوجته بين أحضان عشيقها وهما مجردان من ثيابهما، فشرع في الصراخ، ما جعل الأخير يحاول الفرار إلا أنه قاومه بشدة وسقطا معا على الأرض بعدما تكسرت مرآة الدولاب ليصابا معا بالجروح، وأمام مواصلته الصراخ حضر الجيران وبعض أفراد عائلته، قبل أن تتكلف شقيقته بإخبار عناصر الشرطة.