لماذا غاب شباط عن اجتماع اندماج “التكتل الديمقراطي” في حزب الحركة الشعبية؟

تم النشر بتاريخ 18 ديسمبر 2024 على الساعة 18:23

جريدة العاصمة 

لم يحضر حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والعمدة الأسبق لمدينة فاس، لاجتماع يمهد لالتحاق جماعي لـ”التكتل الديمقراطي المغربي” بحزب الحركة الشعبية، يوم 14 دجنبر الجاري.

وإلى جانب شباط، فقد بصمت ابنته البرلمانية ريم شباط، عن الغياب لأشغال هذه “المحطة الحاسمة” التي احتضنها مقر الحركة الشعبية في شارع باتريس لومومبا بالعاصمة الرباط، في مسلسل اندماج جديد لتيار سبق له أن تعرض لمحنة “الإبعاد” عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، بسبب خلافات طاحنة مع المصطفى بنعلي، الأمين العام الحالي لحزب “الزيتونة” والذي يتحدث لمقربين منه على أنه “أحبط” محاولة شباط وأتباعه لـ”السيطرة” على الحزب.

وترأس المحامي زهير أصدور، أعضاء قياديين من التكتل في هذا الاجتماع الذي انعقد بحضور محمد أوزين، الأمين العام الحالي للحركة الشعبية، إلى جانب امحند العنصر، الأمين العام السابق، ومجموعة من أعضاء المكتب السياسي لـ”السنبلة”. ورأى عدد من المتتبعين في نوعية حضور قيادات الحركة الشعبية للاجتماع، الاهتمام الخاص الذي اكتسته هذه المبادرة. لكن ترسيم هذا الإلتحاق من جانب الحركة الشعبية يحتاج إلى خطوات أخرى، ومنها خطوة عرض الموضوع على المجلس الوطني للحزب.

وتم الربط قبل الاجتماع بين هذا الالتحاق وبين حميد شباط الذي أجبر في وقت سابق على مغادرة سفينة حزب الاستقلال، في زمن انتصار تيار نزار بركة، ورفض هذا الأخير لمنح التزكية للأمين العام السابق للترشح للانتخابات الجماعية بمدينة فاس. وتفاوض في الكواليس مع الحركة الشعبية، لكن دون نتائج، قبل أن يقرر الانخراط مع تياره وبشكل جماعي في حزب جبهة القوى الديمقراطية. ولم يستمر هذا الاستقبال سوى أشهر قليلة، حتى طفت إلى السطح خلافات بين شباط وبنعلي، تشير جل التقارير إلى أن لها علاقة بالزعامة.

وأشارت بعض المصادر لـ”العاصمة” إلى أن شباط يقف وراء مبادرة التحاق “التكتل” بالحركة الشعبية، لكن ظروفا صحية حالت دون حضوره. لكن مصادر أخرى متتبعة، قالت إن شباط حاول الابتعاد عن الأضواء في المرحلة الأولى من هذه المبادرة، وذلك لتجنب التشويش عليها.

المصادر ذاتها أوردت أن شباط يتخوف من أن يؤدي تسليط الأضواء عليه إلى التأثير سلبا على هذه الخطوة، خاصة وأنه لم تعد له تطلعات للعودة إلى الساحة الانتخابية بعد قرار عزله من المجلس الجماعي لمدينة فاس، برفقة زوجته فاطمة طارق، بسبب غياباتهما المتكررة.

لكن ذلك لا يمنع من أن شباط يعمل على تأمين فضاء مناسب للاشتغال لابنته البرلمانية ريم شباط، والتي تجنبت بدورها الحضور لأشغال الاجتماع التمهيدي للاندماج، خوفا من تطالها “العقوبات” المرتبطة بالوقوع في حالة ازدواجية الانتماء الحزبي.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق