الحبس لـ «البرق» لص الهواتف..تعمد الإدلاء بهوية مزيفة للشرطة حتى لا تسجل أية سرقة جديدة في اسمه
تم النشر بتاريخ 11 ديسمبر 2024 على الساعة 10:37
جريدة العاصمة / خليل المنوني
قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الزجرية بمكناس بمعاقبة المتهم(صلاح.ق) بخمسة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنحتي السرقة، دون اعتبار حالة العود، وانتحال اسم شخص آخر في ظروف من شأنها أن يترتب عنها تقييد حكم بالإدانة في السجل العدلي لهذا الشخص، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية والعائلية.
وذكرت مصادر«العاصمة» أن القضية انفجرت عندما تمكن طاقم دورية للأمن بمكناس من إيقاف المتهم، بالقرب من محطة سيارات الأجرة الكبيرة بسيدي سعيد(طريق الرباط)، إثر اقترافه سرقة بالخطف في حق أستاذة للتعليم الإعدادي، استهدفت هاتفها المحمول من نوع(سامسونغ كالاكسي)، الذي تخلص منه، برميه على الأرض، ساعة مطاردته من قبل مجموعة من الشباب.
وصرحت الأستاذة أنه في حدود الرابعة عصر يوم الواقعة، وبينما كانت تتجاذب أطراف الحديث مع إحدى زميلاتها في العمل، فوجئت بشخص قادم في الاتجاه المعاكس، وفور اقترابه منهما قام بسرقة هاتفها المحمول من يدها، قبل أن يلوذ بالفرار، ساعتها أطلقت صوتها للصراخ طلبا للنجدة، إذ تزامن ذلك مع مرور دورية لرجال الشرطة، الذين تعقبوه وتمكنوا من شل حركته وإيقافه.
ومواصلة للبحث والتحري استمع إلى المتهم في محضر قانوني، حيث صرح أن بطاقة تعريفه الوطنية ضاعت منه في ظروف غامضة. وبغية التأكد من هويته وبدلالة منه انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل والديه، الواقع بحي سيدي بابا الهامشي بمكناس، وتم التوصل إلى هويته الكاملة، إذ اتضح أنه أدلى بهوية مزيفة.
واعترف الموقوف الملقب بـ«البرق»، كناية على خفة يده وسرعته الفائقة في الجري، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مفيدا أنه بعد زوال يوم الواقعة اقتنى نصف لتر من مسكر«الماحيا» من إحدى المروجين ببرج مولاي عمر، قبل أن يتوجه إلى مكان منزو بالقرب من القاعة المغطاة المسيرة، وهناك احتسى المسكر، ليتوجه مشيا على الأقدام حتى بلغ محيط المحطة الطرقية بسيدي سعيد.
وأوضح الجاني، من مواليد 1995، أن سيدتين قادمتين من جهة باب الخميس أثارتا انتباهه، إحداهما تحمل هاتفا محمولا ذكيا في يدها، لحظتها عقد العزم على اقتراف السرقة في حقها، الشيء الذي ترجمه على أرض الواقع، ليطلق ساقيه للريح، إلا أن صراخ الضحية واستنجادها بالمارة، الذين تعقبوه، جعله يتخلص من الهاتف المحمول وواصل الجري بسرعة، غير أن مرور دورية للشرطة حال دون مواصلته الفرار، بعدما تمكنت عناصرها من إيقافه.
وعن دوافع إدلائه للشرطة القضائية بهوية مزيفة، صرح«البرق» أنه تعمد ذلك، بما أنه من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات بالخطف، وحتى لا تسجل أية عملية سرقة جديدة في اسمه.