كلاب ضالة تهاجم مصلين بمكناس
تم النشر بتاريخ 5 ديسمبر 2024 على الساعة 10:41
جريدة العاصمة / خليل المنوني
هاجمت مجموعة من الكلاب الضالة، مساء أمس (الأربعاء)، رابع دجنبر 2024، عددا من ساكنة تجزئة “فارس” بحي سيدي سعيد بمكناس، مباشرة بعد عودتهم من مسجد السوق، حيث فرغوا من أداء صلاة العشاء.
وأثار هذا الهجوم حالة من الذعر والخوف بين صفوف المصلين المستهدفين، الذين استعانوا بالعصي والحجارة لمنع الكلاب الضالة والشرسة من الاقتراب منهم وإلحاق الأذى بهم، إلا أن ذلك لم يحل دون إصابة أحد الشباب بجروح خفيفة في يده وكدمات ورضوض في ساقه وركبته، نتيجة سقوطه أرضا وهو يحاول الفرار بجلده.
واستغرب أحد قاطني تجزئة “فارس”، عدم تدخل السلطات المحلية، رغم الشكايات المتكررة، لوضع حد لانتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت تهدد حياة الساكنة بسبب تكاثرها وتزايدها المستمر، في منطقة مهجورة وسط تجزئة فارس، معروفة لدى السكان بـ”الجنان”، تابعة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تتوالد وتتكاثر.
وفي هذا الصدد، تساءل المتحدث نفسه، في تصريح لـ”جريدة العاصمة”، عن دور المجلس البلدي ومندوبية وزارة الصحة والسلطات المحلية في محاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، والتوعية بالمخاطر التي تشكلها هذه الحيوانات على حياة الإنسان في الوسط الحضري. وأضاف”معظم هذه الكلاب الضالة حاملة لفيروسات وأمراض خطيرة، منها ما يحتاج إلى مداومة المعالجة ومنها ما ليس له علاج، كما هو الحال بالنسبة إلى داء “الكلب”، الذي ينتقل من الحيوان إلى البشر إما عن طريق العض واللعاب أو الجرح أو المخالب.
واعتبر المتحدث عينه أن خطر الكلاب الضالة وما تحمله من فيروسات وطفيليات وداء الكلب والأكياس المائية المنقولة من الحيوان إلى البشر يظل قائما ما لم تتضافر جهود كل المصالح المعنية من أجل التغلب على هذه الآفة، وتابع” نطالب المسؤولين برفع هذا الضرر عن طريق تفعيل حملات التطهير لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة التي تنشر الذعر في الحي. هذه الظاهرة باتت تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة، من حيث شراستها والنباح المزعج ليلا وانتشارها بأزقة وشوارع الأحياء السكنية، بالإضافة إلى أنها تعيق حركة التلاميذ أثناء ذهابهم إلى مدرسة “الفارابي” في الصباح الباكر”.
وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الأذهان سيناريو هجوم مماثل، يعود إلى صيف 2022، عندما هاجمت كلاب ضالة عددا من المصلين بحي سيدي بوزكري الهامشي(طريق الحاجب)، وهم في طريقهم إلى مسجد الحي لأداء صلاة الصبح.
وتسبب الهجوم، وقتذاك، في إصابة ثلاثة مصلين، ضمنهم شيخ ضرير، بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة عضهم من قبل الكلاب الضالة، ما استدعى نقلهم إلى المركز الاستشفائي مولاي اسماعيل(القبيبات) لتلقي العلاجات الضرورية.