اختتام مهرجان فاس لسينما المدينة في دورته الـ 28
تم النشر بتاريخ 23 نوفمبر 2024 على الساعة 11:49
جريدة العاصمة / خليل المنوني
أسدل الستار، مساء أمس(الجمعة) 22 نونبر 2024، على فعاليات الدورة الـ 28 لمهرجان فاس لسينما المدينة، الذي نظم على مدى أربعة أيام كاملة، تحت شعار “المرأة تتحدث عبر أفلامها”.
وتميز حفل افتتاح دورة هذه السنة، التي نظمت بمبادرة من جمعية إبداع الفيلم المتوسطي، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، بتكريم العديد من الوجوه السينمائية المغربية البارزة. ويتعلق الأمر بالممثلتين المتألقتين كنزة فريدو ومجيدة بنكيران، والمخرج عزيز السالمي، إلى جانب الأستاذ إدريس شاطر، رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، الذي أسندت إليه مهمة رئاسة لجنة تحكيم المهرجان، إلى جانب عضوية كل من المخرج عزيز السالمي والفنانة بشرى شقرون والسيناريست حميد تشيش.
وعبرت الشخصيات المحتفى بها عن امتنانها العميق للجهة المنظمة، مؤكدة على أهمية ترسيخ ثقافة الاعتراف في هكذا مناسبات فنية وثقافية، باعتبارها مصدر إلهام لإبداعاتها الفنية المستقبلية.
وكان جمهور المهرجان، الذي أطفأ شمعته الـ 28، على موعد مع عروض فنية وسينمائية متميزة. كما حفلت أجندته ببرمجة غنية ومتنوعة للأفلام والأنشطة الثقافية، تضمنت تنظيم لقاءات و”ماستر كلاس”، رامت تعميق النقاش حول دور الفضاءات الحضرية في الإبداع السينمائي.
وتميزت نسخة هذه السنة من المهرجان، التي احتفت بالإبداع النسائي، بتخصيص جائزة للديكور، وهي مبادرة تروم تثمين الجهود التي يقوم بها المهندسون المعماريون، ومعهم تقنيو الديكور في الإبداعات السينمائية.
وشارك في هذه الدورة 15 فيلما سينمائيا متنوعا يمثلون أربعة بلدان، وهي المغرب وفرنسا واليونان والكاميرون، حيث تنافست الإنتاجات الطويلة والقصيرة والوثائقية على جوائز متعددة، أبرزها جائزة فاس للفيلم القصير، وجائزة فاس للفيلم الطويل، وجائزة الديكور.
وعبر الأستاذ إدريس شاطر، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، عن فخره واعتزازه بالجودة العالية للأفلام المشاركة في نسخة هذا العام، مؤكدا أن الجمهور استمتع بتجربة سينمائية استثنائية.
وأبرز أن مهرجانات السينما، كما هو الحال بالنسبة إلى مهرجان فاس لسينما المدينة، تضطلع بدور هام وفعال في تعزيز دينامية المشهد السينمائي الوطني، على اعتبار أنها تشكل جسرا مهما بين المبدعين والجمهور المتلقي.
وأشار إلى أنه يتعين في ظل عصر الرقمنة والبث المباشر، تعزيز هذه الفضاءات المميزة للقاء والتقاسم حول الفن السابع، بالنظر إلى إسهامها الكبير في النهوض بالتراث السينمائي، على حد تعبيره.