بعد إدراج اسمه ضمن لائحة “السلايتية”..البرلماني الوزاني يروج لصوره في البرلمان
تم النشر بتاريخ 16 نوفمبر 2024 على الساعة 21:42
جريدة العاصمة
يظهر أن التهامي الوزاني، البرلماني التجمعي عن دائرة فاس الشمالية، يواجه صعوبات متتالية مرتبطة بغيابه عن أداء مهامه في مجلس النواب، لدرجة أنه أدرج مؤخرا ضمن لائحة “السلايتية” بمجلس النواب، وسطع نجمه وسط أسماء البرلمانيين الذين تم “فضحهم” بسبب الغياب عن إحدى جلسات المجلس دون الإدلاء بأي مبرر.
وحاول البرلماني الوزاني أن يتجاوز هذه “الضربة الموجعة” بنشر “ألبوم” صور تؤكد حضوره لأشغال الجلسة العامة التي انعقدت يوم أمس الجمعة، للمصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2025. وتحدثت صفحته الفايسبوكية التي تعاني من محدودية الانتشار الكبيرة، عن “المشاركة” في الجلسة، وهو ما أثار استغراب عدد من المتتبعين، بالنظر إلى أن المشاركة تعني التفاعل والمساهمة في النقاش البرلماني وليس “التبناد” على حد تعبير متتبعين.
والواقع، يورد عدد من المتتبعين، أن مشاركة البرلماني الوزاني في النقاش البرلماني محدودة، ولا ترقى إلى المستوى المطلوب، وجل “مساهماته” لها ارتباط بأسئلة مكتوبة، بين الفينة والأخرى. ويحرص البرلماني المعني على نشر هذه الأسئلة في صفحته في محاولة منه للتأكيد على أنه منشغل بقضايا المواطنين، وعلى أنه مدافع شرس عن ساكنة دائرته الشمالية الغاضبين من ضعف ترافعه عن ملفاتهم الشائكة التي وعدهم بحلها ابان انتخابات 8 شتنبر 2021.
وبالرجوع الى الأسئلة “المكتوبة” التي وجهها للوزارات المعنية، يتضح أن مساهمات البرلماني الوزاني في الفعل الترافعي بعيدة جدا عن هموم ساكنة دائرته، ولا تنسجم والوعود الكثيرة التي وزعها علىهم في حملته الانتخابية، ويذهب عدد من الفاعلين إلى أنه حتى في قضية الأسئلة التي تحمل توقيع البرلماني الوزاني، فإنه يسجل غياب متابعة هذه الملفات لدى الوزارات ذات الصلة، في وقت يفترض فيه أن يدق الأبواب، وأن يترافع لدى الوزراء عن الملفات، وأن يقدم ما أسفرت عنه مرافعاته للساكنة، طبقا للمهام المسندة إليه كنائب برلماني.