بولمان.. كنز معدني يبحث عن مستثمرين لتحقيق التنمية المحلية بجماعات الإقليم
تم النشر بتاريخ 13 نوفمبر 2024 على الساعة 15:58
جريدة العاصمة/ محسن النية
يحتضن إقليم بولمان ثروات معدنية هائلة تنتظر الاستثمار والتطوير، حيث يتربع على مساحة شاسعة تزخر بمقالع معدنية متنوعة أبرزها الغاسول والكالسيت والجبس.
ويعد منجم الغاسول، المتواجد حصرياً بجماعة القصابي ملوية، تحفة معدنية فريدة على المستوى العالمي. يمتد المنجم على مساحة 25 ألف هكتار وينتج حوالي 2,830 طن سنوياً، يصدر منها 75% إلى الأسواق العالمية. ويتميز الغاسول بتركيبته الكيميائية الغنية بالسيليكا والحديد والمغنيسيوم والعناصر النادرة، مما يجعله مادة أساسية في الصناعات الكيميائية ومستحضرات التجميل.
أما مقالع الكالسيت في جماعتي أولاد علي يوسف وسرغينة، فتختزن احتياطيات ضخمة تقدر بـ15 مليون طن لم تستغل بعد. ورغم أهميتها الاقتصادية، تفتقر المنطقة لوحدات التحويل والتصنيع المحلية، مما يحرمها من القيمة المضافة لهذه الثروات.
ويطرح السؤال الملح: كيف يمكن تحويل هذه الإمكانات المعدنية إلى رافعة حقيقية للتنمية المحلية؟ يبدو أن المنطقة بحاجة إلى:
– استراتيجية متكاملة لجذب الاستثمارات في مجال التصنيع المحلي
– إنشاء مناطق صناعية متخصصة في تحويل المعادن
– تطوير البنية التحتية وتأهيل الموارد البشرية
– تقديم تحفيزات ضريبية للمستثمرين
– تسهيل إجراءات الاستثمار وتبسيط المساطر الإدارية
فهل ستنجح المنطقة في استثمار هذا الكنز المعدني لخلق فرص الشغل وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة؟