بعد ثلاث سنوات من النوم العميق..البرلماني الوزاني يركب على الموجة ويظهر خائفاً على مصلحة الأعوان العرضيين
تم النشر بتاريخ 13 نوفمبر 2024 على الساعة 12:20
جريدة العاصمة
في خروج مثير يظهر جهلا كبيرا في الإختصاصات، وبعد فشله في الرد على غضب ساكنة دائرة فاس الشمالية حول وعوده بالتشغيل وجلب الإستثمارات للدائرة، ركب التهامي الوزاني على موجة إنهاء خدمات العمال العرضيين ليظهر بمظهر البطل المغوار للعب على عواطف هذه الفئة المسحوقة، وهو يعلم علم اليقين أن سؤاله لوزارة الداخلية لن يقدم ولن يؤخر في شىء لأن الملف مرتبط بمساطر قانونية.
ويظل السؤال المطروح، لماذا خرج التهامي الوزاني بهذا الوقت بالذات، هل هي رسالة مشفرة للعمدة البقالي مفادها ” أنا وراك والزمن طويل”؟ أم هي رقصة الديك المذبوح بعدما علم التهامي الوزاني أن رصيده السياسي والإنتخابي أصبح صفرا؟ على العموم الأيام المقبلة ستكون كشافة.
في هذا السياق خرج النائب البرلماني التهامي الوزاني عن نومه الممتد لسنوات ليوجه سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية بشأن قرار إنهاء خدمات العمال العرضيين بجماعة فاس، ويأتي هذا التحرك الساذج حسب مراقبين قبل يومين فقط من موعد تنفيذ قرار إنهاء خدمات الأعوان العرضيين المقرر في 15 نونبر الجاري، في خطوة وصفها متتبعون بـ”الركوب على الموجة” لدغدغة المشاعر، خاصة وأن الملف يخضع لمساطر قانونية يحددها قانون الشغل وبعيدة كل البعد عن اختصاصات وزارة الداخلية.
وإذا كان النائب البرلماني التهامي الوزاني صادقا في الدفاع عن هذه الفئة المهمشة من العمال العرضيين كان عليه أولا أن يقدم تصورا عبر مشروع قانون جديد لحزبه من أجل إدراجه في مشاريع القوانين المقدمة للحكومة والبرلمان، وإذا لم تكن قادرا على الإجتهاد( في هذا الإطار فجريدة العاصمة مستعدة أن تقدم لك دروس الدعم مجانية بهذا الخصوص).
على السيد النائب البرلماني التهامي الوزاني أن يعلم أن مذكرات وزارة الداخلية منذ أكثر من 20 سنة وضعت ضوابط ومساطر للتوظيف بالجماعات الترابية مؤطرة بقوانين الشغل المعتمدة في الإدارات العمومية، وأن العامل العرضي هو عامل مؤقت لا تتعدى مدة تشغيله 3 أشهر يتم تجديدها حسب الحاجة، فوزارة الداخلية أطرت هذا الإجراء لأن الأحزاب السياسية كانت تغرق الجماعات المحلية بعمال مؤقتين تابعين لها وهو ما خلق مشاكل كبرى على إثرها راسلت وزارة الداخلية منذ سنة 2004 ولاتها وعمالها لضبط هذا الملف بعد تسوية ملفات المئاة من الحالات آنذاك.