خاص.. البرنامج الانتخابي ووعود البرلماني التهامي الوزاني يورط حزب التجمع الوطني للأحرار مع ساكنة فاس الشمالية
تم النشر بتاريخ 11 نوفمبر 2024 على الساعة 19:13
جريدة العاصمة
كشفت مصادر محلية عن تباين بين الوعود الانتخابية والإنجازات على أرض الواقع من طرف البرلماني التهامي الوزاني بدائرة فاس الشمالية مما أثار غضبا لدى الرأي العام، حيث أكدت ذات المصادر أن الوعود الإنتخابية للبرلماني المذكور والتي نشرت عبر فيديو إشهاري إبان إنتخابات 8 شتنبر 2021 ورطت حزب التجمع الوطني للأحرار،أمام ساكنة فاس المدينة والمرينيين وزواغة بنسودة والمشورة فاس الجديد، خصوصا مع رفع سقف الوعود الإنتخابية بجلب الإستثمارات وتشغيل ساكنة الدائرة كما جاء على لسانه في ذات الشريط الذي تحتفظ جريدة العاصمة بنسخة منه، وهو ما يعتبر جهلا بمسؤوليات و عمل النائب البرلماني في قبة التشريع.
وأظهر رصد للمشهد السياسي المحلي بدائرة فاس الشمالية تواضعاً في الحضور البرلماني للنائب الوزاني، مع محدودية التواصل مع ناخبي الدائرة التي يمثلها جماعيا منذ انتخابات 2021 ،وهو ما جعل كثيرين يطالبون إدارة القناة الثانية 2M بإدراج إسم التهامي الوزاني في ركن برنامج ” مختفون” على سبيل الهزل والسخرية.
و أكدت فعاليات مدنية بدائرة فاس الشمالية ببروز ملاحظات خطيرة حول الفجوة بين الوعود الانتخابية وواقع التنفيذ على الأرض، خاصة في ملفات التشغيل والاستثمار والبنية التحتية الاجتماعية، فقد تضمن البرنامج الانتخابي للنائب التهامي الوزاني مشاريع طموحة شملت مراكز صحية ومرافق رياضية ودور شباب، لكنها لم ترَ النور إلى حد الساعة مما خلق غضبا كبيرا لدى ساكنة الدائرة التي عبرت عن ندمها لتقديم أصواتها للتهامي الوزاني وهو ما يعتبر جرا للحزب في متاهة الصراع مع المواطنين وهو ما يضع نقاشا حول أحقية الوزاني بالتزكية بفاس الشمالية، حيث يظهر بون شاسع ما بين أسئلته الجوفاء في البرلمان ووعوده الإنتخابية بدائرة فاس الشمالية و هو ما يعد بانتكاسة قادمة للتجمع الوطني للأحرار بدائرة فاس الشمالية.
وفي الشق التنظيمي، أشارت مصادر مطلعة إلى تراجع كبير في النشاط الحزبي بالمنطقة منذ تولي الوزاني منصب المنسق الإقليمي بفاس الشمالية، ما انعكس على التواصل مع القواعد الحزبية وفعالية العمل السياسي المحلي مما أثر على حضور الحزب ميدانيا ومع المواطنين من أجل الدفاع عن برامجه وطنيا و جهويا وإقليميا وهو ما اعتبره كثيرون بضعف التجربة السياسية و الحزبية للوزاني، ما ينذر بكارثة كبرى في الإنتخابات المقبلة إذا لم تتخذ القيادة الجهوية والمركزية للحزب إجراءات فورية لتجاوز هذا الفش، كما أن العمل التواصلي الكبير للحزب بقيادة أخنوش على الصعيد الوطني لا ينعكس على الصعيد المحلي بدائرة فاس الشمالية.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول التقارير التنظيمية التي توجه للحزب مركزيا حول تقييم الأداء البرلماني للنائب البرلماني التهامي الوزاني وضمان الوفاء بالالتزامات الانتخابية تجاه المواطنين وارتفاع سقف الوعود التي أضرت بالحزب بدائرة فاس الشمالية، في ظل تنامي المطالب المحلية بتفعيل دور النواب في خدمة قضايا دوائرهم.