بولمان..أوطاط الحاج على صفيح ساخن..أزمات متراكمة تكشف عجز التدبير المحلي

تم النشر بتاريخ 8 نوفمبر 2024 على الساعة 11:30

جريدة العاصمة/ محسن النية

كشفت مصادر مطلعة عن حالة غير مسبوقة من التدهور في مستوى الخدمات والتدبير تشهدها جماعة أوطاط الحاج بإقليم بولمان، في ظل تراكم الأزمات وتعدد الإشكاليات التي باتت تؤرق المواطنين.

 

وفي تفاصيل الوضع المتأزم، يبرز الشرخ العميق في العلاقة بين رئاسة المجلس البلدي وموظفيه حسب ذات المصادر، حيث تشهد أروقة البلدية توتراً متصاعداً انعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

 

وعلى صعيد المشاريع التنموية، تعثرت العديد من الأوراش الحيوية، حيث تشهد أشغال التهيئة تأخراً ملحوظاً، فيما تعاني الأحياء من تردي حالة الطرقات وانتشار الحفر، خاصة في مناطق الحرشة وحي الزيتون وابن طاطو.

 

و أكد أحد السكان المحليين للعاصمة أن “توسعة شبكة الكهرباء، التي خصص لها غلاف مالي يقدر بـ60 مليون سنتيم، شابتها شبهات المحسوبية في تحديد مناطق التوسعة، مع إقصاء بعض المستشارين من المشاورات” حسب تعبيره.

 

وعلى المستوى البيئي، تفاقمت معاناة الساكنة مع استمرار مشكلة الروائح المنبعثة من محطة تصريف المياه العادمة، إضافة إلى تكرر أعطاب شبكة الصرف الصحي في العديد من الأزقة، مما يهدد الصحة العامة للمواطنين.

 

وأضافت ذات المصادر أنه في الشق الاجتماعي، تصاعدت أزمة البطالة في المدينة، وسط اتهامات للمقاولين بتفضيل تشغيل العمالة الأجنبية على حساب الشباب المحلي، كما أثار نظام التشغيل المؤقت بالجماعة جدلاً واسعاً بسبب ما وصف بـ”الزبونية” في التوظيف.

 

وأمام هذا الوضع المتردي، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة إعادة النظر في منهجية التدبير المحلي، وتبني مقاربة تشاركية حقيقية تضع مصلحة المواطن في صلب الأولويات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مراقبين أكدوا أن المجلس البلدي لم يفِ بوعده بنشر تفاصيل الميزانية وكيفية صرفها، كما لم يتم نشر تقارير دورات المجلس، مما يطرح تساؤلات جدية حول الشفافية في التدبير المالي والإداري للشأن المحلي.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق