شركة النظافة في تازة..قصة فشل تدبير مرفق حيوي

تم النشر بتاريخ 2 نوفمبر 2024 على الساعة 17:24

جريدة العاصمة/ محسن النية

تتراكم الإخفاقات في قطاع النظافة بمدينة تازة بعد إسناد تدبيره لشركة خاصة، حيث خيب أداء الشركة آمال الساكنة التي استبشرت خيراً في البداية، فرغم حملة النظافة الأولية التي نفذتها الشركة عقب عيد الأضحى، سرعان ما ظهرت عيوبها من خلال غياب خدماتها عن العديد من الأحياء، خاصة في تازة العليا والقدس والمسيرة وغيرها من المناطق التي حُرمت من خدمات النظافة الأساسية.

 

وتكشف المقارنة بين المعدات والآليات المستخدمة في تازة ومثيلاتها في مدن أخرى عن تفاوت صارخ، إذ تعاني شاحنات جمع النفايات في تازة من التهالك وسوء الحالة حسب فعاليات مدنية ، في حين تتوفر الشركة ذاتها على معدات متطورة في مدن أخرى كالرباط. كما يلاحظ غياب آليات متخصصة مثل شاحنات كنس وغسل الطرقات، مما يطرح تساؤلات حول معايير توزيع الموارد والخدمات.

 

وأكدت مصادر مطلعة أنه في ظل هذا الوضع المتردي، وبعد فسخ عدة جماعات حضرية كسلا والجديدة لعقودها مع ذات الشركة، يترقب متابعون للشأن المحلي موقف المجلس الجماعي الجديد لمدينة تازة من استمرار التعاقد مع شركة أثبتت فشلها في تدبير قطاع النظافة في فترة وجيزة، خاصة وأن هذا القطاع يعاني من مشاكل متراكمة منذ عام 2003، مما يستدعي إعادة النظر في نمط تدبيره بما يضمن خدمة أفضل للمواطنين.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق