“انفلات” يهدد القطاع..هل فشلت SOS وميكومار في تدبير “المرحلة الانتقالية” لجمع النفايات بفاس؟
تم النشر بتاريخ 2 نوفمبر 2024 على الساعة 13:39
جريدة العاصمة
معطيات على أرض الواقع تقدم صورة قاتمة بخصوص إمكانيات نجاح كل من شركة SOS وميكومار في الانتصار في معركة جمع الأزبال بمدينة فاس. فقد تحولت عدد من المناطق الفارغة في جل الأحياء بالمدينة إلى مطارح عشوائية للنفايات، دون أن تظهر أي بوادر لتحركات أسطول الشركتين لتجاوز هذه المعضلة التي تنذر بكارثة بيئية محذقة، بحسب عدد من الفاعلين.
ولا يقتصر هذا الوضع على أحياء مقاطعة دون المقاطعات الأخرى في المدينة، كما أنه ليس وضعا يعني فقط الأحياء الشعبية، بل إن أكوام الأزبال أصبحت تثير الاستياء الكبير في جل الأحياء الجديدة، كما هو الشأن في منطقة طريق عين الشقف وواد فاس.
وأعلنت الشركتين من قبل جماعة فاس فائزتين بصفقة التدبير المفوض، وغادرت شركة أوزون بعد ما يقرب من 12 سنة من التدبير المفوض. وتحدث العمدة البقالي، وهو يزف الخبر في دورة للمجلس، عن جيل جديد من الصفقات، وعن تجهيزات كبيرة ومتطورة وتحفيزات للعمال. وقال إن الوضع سيتحسن بالتدريج في غضون ستة أشهر، والتي قال عنها إنها تندرج ضمن “المرحلة الانتقالية” التي ستمكن الشركتين من تسوية أوضاعهما القانونية وجلب التجهيزات.
لكن المطارح العشوائية التي تنتشر في جل الأحياء تنذر بـ””انفلات” في هذا القطاع، سيكون من الصعب تجاوز تداعياته والتي ستنضاف إلى تداعيات احتقان في أوساط فئة من العمال يحتجون لمطالبة ميكومار بأجور مستحقة عن انخراطهم في العمل معها في سياق تدبير مرحلة الفراغ في منطقة فاس المدينة وجنان الورد.