عربات “خوردة” في استعراض عسكري جزائري “مهيب” يثير السخرية
تم النشر بتاريخ 1 نوفمبر 2024 على الساعة 15:43
جريدة العاصمة
في كل مرة، يسقط رموز النظام الجزائري، الجارة الشرقية في الحضيض. وفي كل مرة يتورط الرئيس تبون، وموجهه في السلطة، سعيد شنقريحة، في كسر الجرة. وهذه المرة، عروض لشيوخ العسكر والنظام، بعربات “خرودة” في استعراض عسكري يثير السخرية في شبكات التواصل الاجتماعي. أما المناسبة، فهي الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954.
فقد ظهر مجددا تبون إلى جانب شنقريحة، دون أي أثر لتدابير التشبيب في جيش يعاني الكثير مو عوامل الترهل. لكن هذه المرة على متن سيارة عسكرية يظهر أنها من النوع القديم الذي تم جلبه من روسيا في إطار صفقات أنهكت الميزانية الجزائرية، دون حتى أن تنجح في حفظ ماء وجه نظام يقدم على أنه فاسد وعقيدته المركزية مبنية على العداء للمغرب.
الاستعرض الذي وصفته الصحافة المحلية بالضخم والمهيب، كان الهاجس فيه هو أن لا تسقط العربة العسكرية التي تقل شنقريحة وتبون في عطب ميكانيكي، يقول بعض رواد التواصل الاجتماعي المنتقدين للحملة المبالغ فيها التي واكبت هذا الاستعراض، بينما الحقيقة هي أن الجبل تمخض فولد فأرا.
الرهان وراء هذا الاستعراض هو أن النظام العسكري الحاكم فعلا يود أن يؤكد للشعب الجزائري بأن له ترسانة قوية. ورسالة إلى الجيران، ومنهم تحديدا المغرب، أن الجزائر تملك إمكانيات عسكرية ضخمة من شأنها ان ترعب الخصوم.
لكن المنتقدين لهذا الاستعراض “المهيب” يرون بأن الأمر يكاد يشبه خدع السينما التي يتقنها صناع الأفلام في هوليود، عاصمة السينما العالمية، في وقت يشير فيه الخبراء إلى أن ترسانة هذا الاستعراض “المهيب” اعتمد على عربات “خوردة” يعود تصميمها من قبل الاتحاد السوفياتي، إلى ستينيات القرن الماضي.