الجامعة الأورومتوسطية بفاس تحتضن مؤتمرا دوليا حول صحة اللاجئين والمهاجرين
تم النشر بتاريخ 31 أكتوبر 2024 على الساعة 19:37
جريدة العاصمة
اختتم يوم أمس الاربعاء 30 أكتوبر 2024 المؤتمر الدولي حول صحة اللاجئين والمهاجرين، الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بشراكة مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس.
وقال بلاغ مشترك إن هذه الفعالية التي انعقدت على مدى يومين تميزت بما تخللها من عمل بناء وتبادل مثمر للتجارب والخبرات لتلبية الاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين بشكل أفضل. وقد التأم في هذا المؤتمر أزيد من 150 مشاركًا، بما في ذلك صانعو السياسات والباحثون وأعضاء من المجتمع المدني وممثلو المنظمات الدولية والطلاب الشباب، حول هدف مشترك: تحسين صحة المهاجرين واللاجئين.
وأشارت مريم بيجديلي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في المغرب، إلى أن صحة المهاجرين لا تنحصر في الرعاية الطبية فحسب، بل تشمل أيضا الكرامة والمساواة في الحقوق.
وأتاحت المناقشات تقييم التقدم المحرز في المغرب فيما يتعلق بصحة اللاجئين والمهاجرين، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات ذات الصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال البروفيسور مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس: “لقد أثبت هذا المؤتمر أنه كلما تضافرت جهودنا، كلما أمكننا التغلب على التحديات المعقدة التي تمثلها الهجرة. وبالتالي فلابد أن نواصل بناء شراكات قوية لتحسين الظروف الصحية لهذه الفئات.”
ومن جانبه، أكد فرانسوا ريبيت ديغا، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المغرب، على أهمية هذه المبادرات، بقوله: “يجب أن يركز كل تدخل في مجال صحة المهاجرين على الأشخاص. وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان إسماع صوتهم ومراعاة احتياجاتهم في الخطط المتعلقة بالخدمات الصحية.”
ومنذ سنة 2015، انخرط المغرب بشكل فاعل في المشروع الإقليمي “تعزيز صحة السكان المهاجرين الذين يعيشون أوضاعا هشة في المغرب وتونس وليبيا ومصر واليمن وحمايتهم”، والممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية، من أجل الإدماج الصحي للسكان المهاجرين.
وأسهم هذا البرنامج في بلورة سياسات عامة بشأن صحة المهاجرين وتعزيز الخدمات الصحية من خلال تمكين أكثر من 300 ألف مهاجر في البلدان المستهدفة من الحصول على رعاية صحية جيدة. كما يجسد رغبة المغرب الثابتة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب بين بلدان المشروع، وتعزيز الحقوق الصحية للفئات الهشة.