التعديل الحكومي يغضب “الحرس القديم” في حزب التجمع الوطني للأحرار
تم النشر بتاريخ 25 أكتوبر 2024 على الساعة 17:10
جريدة العاصمة
“غضب صامت” في أوساط القيادات التقليدية في حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب استوزار وجوه محسوبة على الوافدين الجدد في الحزب في التعديل الحكومي الأخير.
وتتحدث المصادر على أن عددا من القيادات “التاريخية” للحزب لا تخفي عدم رضاها عن “استبعاد” تعرضت له من لوائح الترشيح للاستوزار، رغم حضورها الوازن في الميدان، وانخراطها في الدفاع عن إنجازات الحكومة، ومعها عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش في مواجهة ما تسميه بخطابات التبخيس التي تروج لها المعارضة.
وأظهرت نتائج التعديل الحكومي بأن رئيس الحزب يراهن على مقربين منه لتحمل المسؤولية في عدد من القطاعات الوزارية ذات البعد الاجتماعي، ومنها وزارة التربية الوطنية والصحة والحماية الاجتماعية، والسياحة والصناعة التقليدية. وجل هذه الأسماء الجديدة قادمة من عالم المال والأعمال، وغير بعيد عن الدائرة الضيقة لرئيس الحكومة. ولا يخفي هؤلاء حنقهم أكثر تجاه استوزار لحسن السعدي والذي أثار استياء المغاربة بسبب رقصاته في فعاليات الجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، وخرجاته غير المحسوبة، وخلو ملفه من مؤهلات حقيقية مقارنة مع “شرعية” هؤلاء القياديين.
وتوقعت المصادر أن يرخي هذا “الاستياء” على أداء عدد من القياديين البارزين في حزب “الحمامة” في نصف الولاية المتبقية للدفاع عن حصيلة هذه الحكومة، ما من شأنه أن يؤثر على صلابة “البيت الداخلي” للحزب، والذي يتطلع إلى تسريع وثيرة الإنجازات، وتكثيف عمليات التواصل، في إطار تسخينات تهم الانتخابات القادمة.