لحماية القفطان المغربي.. ورشة عمل بفاس تناقش علامة التصديق الجماعية
تم النشر بتاريخ 10 أكتوبر 2024 على الساعة 16:54
اعتبرت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني المغربية القفطان جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية المغربية، حيث يعكس تنوع وغنى مكونات التراث الوطني.
وفي هذا السياق، نظمت الوزارة ورشة عمل يوم 10 أكتوبر 2024 بمقر المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس لمناقشة إعداد دفتر تحملات لوضع علامة التصديق الجماعية للقفطان المغربي.
وتأتي هذه المبادرة لمواجهة التحديات التي يواجهها القفطان المغربي في ظل المنافسة غير الشريفة، ولتعزيز جودة هذا اللباس التقليدي الذي يتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب المغربي. وقد حضر اللقاء ممثلون عن قطاع الصناعة التقليدية، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، وخبراء ومصممون، بهدف تجويد منتوج القفطان وحماية هذا التراث الوطني.
ويشغل القفطان مكانة بارزة في مختلف المناسبات الاجتماعية والرسمية بالمغرب، ويعد رمزًا للثقافة والفخر الوطني. وقد دعم الملوك المغاربة تقاليد هذا اللباس، مما يعكس أهميته في المجتمع المغربي. وتهدف الحكومة إلى تطويره والتعريف به على الصعيد الدولي، مما يسهم في إنتاج الثروة وتوفير فرص العمل. تعتمد الوزارة استراتيجية شاملة لتبني نظام جودة يتعلق بمنتجات الصناعة التقليدية، من خلال شارات وعلامات الجودة.
وفي سياق متصل، تم توقيع أكثر من 20 اتفاقية مع الجامعات والمعاهد الوطنية، وتسجيل أكثر من 70 علامة تصديق جماعية، مما ساهم في حصول أكثر من 2500 وحدة إنتاج على المصادقة.
وتمثل هذه العلامات خطوة مهمة نحو تعزيز التراث اللامادي المغربي، حيث تهدف إلى حفظ المهارات الحرفية والتقاليد الثقافية. ويتضمن البرنامج أيضًا وضع هيكلة فعالة للنسيج الإنتاجي للصناعة التقليدية، وتعزيز التعاون بين الصناع والمصممين.
وأوضحت الوزارة في بلاغها، أن القفطان المغربي، برمزياته الثقافية والفنية، يستحق كل جهد للحفاظ عليه وتطويره. كما أنه من خلال هذه المبادرات، تسعى الحكومة المغربية إلى ضمان جودة هذا التراث وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية المغربية.
ويعتبر اللباس التقليدي عموما أحد الرموز الأساسية المعبرة عن الهوية الثقافية الموحدة للشعب المغربي. ويتميز بالتنوع والغنى اللذان يعكسان تلاحم وتنوع مقومات الهوية الوطنية وانصهار مكوناتها المختلفة كما عبر عنها الدستور المغربي في تصديره، باعتباره يكرس تقليدا ثقافيا واجتماعيا في المناسبات والأعياد. ويشكل القفطان المغربي أحد أهم مكونات هذا اللباس، الذي يتميز بطابعه الجمالي وأصالته المتجددة، ويعتبر سفيرا للمملكة المغربية لدى الدول الأخرى.
ويتمتع القفطان لدى الشعب المغربي بمكانة خاصة جعلته يحافظ على عادات وأعراف مجتمعنا خلال احتفاله وتعظيمه وتخليده لمختلف المناسبات الاجتماعية والرسمية الوطنية.
وذكرت الوزارة في بلاغها، أن ملوك المغرب دأبوا على إعطاء اللباس التقليدي المغربي ومن ضمنه القفطان مكانة عظيمة في تقاليد المؤسسة الملكية العريقة وملوكها، يتم دعم كل المبادرات التي تهدف إلى تطويره والتعريف به خارج الوطن، ليستجيب لمتطلبات العصر وليساير تطور الأذواق ويواجه تحديات المنافسة، وذلك بالمزاوجة بين المحافظة على أصالة القفطان وبين تجديده وتجويده، نظرا للدور الاقتصادي الهام الذي يلعبه في إنتاج الثروة وإحداث فرص الشغل.